في يوم الاثنين، دعا سيناتور ديمقراطي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إلى اتخاذ خطوات لمنع الجماعات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية في جنوب شرق آسيا من استخدام خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك لتنفيذ عمليات احتيال ضد المواطنين الأمريكيين.
وذكرت السيناتور ماغي حسن في تصريحاتها أن هناك تقارير حديثة تشير إلى استخدام ستارلينك كوسيلة لتسهيل عمليات الاحتيال من قِبل مجموعة متنوعة من المنظمات الإجرامية التي تدير "مراكز احتيال" في جنوب شرق آسيا. وأشارت إلى أن شبكة مكافحة الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية كشفت أن هذه الجماعات تمكنت من احتيال الأمريكيين بمليارات الدولارات.
على مدى سنوات، قامت شبكات إجرامية بتهريب مئات الآلاف من الضحايا ليتم استغلالهم في نشاطات احتيالية واسعة النطاق عبر المجمعات السكنية في مختلف أرجاء جنوب شرق آسيا، خاصة على طول الحدود بين تايلاند وميانمار، حيث يُجبر الضحايا على العمل في مخططات غير قانونية على الإنترنت، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
منذ شهر فبراير الماضي، قامت السلطات التايلاندية بقطع إمدادات الكهرباء والإنترنت والوقود عن خمس نقاط حدودية في ميانمار، بما في ذلك منطقة مياوادي، في مسعى لتفكيك هذه المراكز التي أصبحت تشكل تهديدًا أمنيًا متزايدًا في المنطقة.
وقد زادت الضغوط الدولية من أجل إغلاق مراكز الاحتيال هذه بعد حادثة اختطاف الممثل الصيني وانغ شينغ، الذي اختُطف بعد وصوله إلى تايلاند في يناير. وقد تمكنت الشرطة التايلاندية لاحقًا من إنقاذه وتحديد موقعه في الجانب الآخر من الحدود في ميانمار.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من مراكز الاحتيال، خاصة تلك الكائنة في منطقة مياوادي، تُدار من قِبل شبكات إجرامية معظمها يتخذ من الصين مقرًا له، وفقًا لمعهد الولايات المتحدة للسلام.