عندما سجّلت كلوي كيلي ركلة الترجيح الحاسمة يوم الأحد، انطلقت المدربة سارينا ويجمان في رقصة احتفالية، مُهداةً منتخب إنجلترا لقب بطولة أوروبا للسيدات للمرة الثانية على التوالي. وقد وصفت هذه البطولة بأنها كانت الأكثر فوضوية في تاريخها.

وتجدر الإشارة إلى أن ويجمان، المدربة البالغة من العمر 55 عاماً، قد حققت إنجازاً تاريخياً بدخولها قائمة أول مدربي كرة القدم الذين يدربون في خمس نهائيات متتالية لبطولات كبرى. وقد شهدت تصفيات بطولة يورو 2025 رحلة مليئة بالمشاعر، حيث تمكنت إنجلترا من الفوز في جميع مبارياتها الثلاث في أدوار الخروج، سواء خلال الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح. وتوجت إنجلترا هذا النجاح بفوزها على إسبانيا، بطلة العالم، بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1.

وعبرت ويجمان عن فرحتها قائلة: "لقد كانت هذه البطولة الأكثر فوضوية، حيث سادت الفوضى منذ المباراة الأولى... اتضح أننا نحب فوضى كرة القدم!" وأشاد اللاعبون بخطاباتها التحفيزية خلال البطولة، ومن المؤكد أنها ألقت خطاباً مؤثراً آخر يوم الأحد. وأكدت ويجمان، التي قادت هولندا للفوز بلقب 2017 أيضاً، أن الرسالة الرئيسية كانت الاستمتاع بالبطولة، مضيفة: "نعتقد أننا جميعاً صنعنا شيئاً فريداً معاً."

وفي الأسابيع التي سبقت البطولة، أثار قرار حارسة المرمي، ماري إيربس، بالاعتزال الدولي جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن فقدت مكانها الأساسي لصالح هانا هامبتون. لكن الأخيرة أثبتت نفسها بشكل كبير في البطولة، حيث تم اختيارها كأفضل لاعبة في المباراة يوم الأحد بعد تصديها لركلتي جزاء من لاعبات إسبانيا.

وفي تعليقه على أداء هامبتون، قالت ويجمان: "لكل لاعبة قصتها الخاصة، وكان أداءها مذهلاً." وأكدت أن بداية البطولة شهدت الكثير من التحديات بعد خسارة المباراة الأولى، ومع ذلك، تمسكت الفرق بثقتها وحافظت على الروح القتالية، حيث تمكنت إنجلترا من التقدم في مبارياتها في أدوار الخروج بفارق أربع دقائق فقط.

وشددت ويجمان على أن الفريق كان هادئًا للغاية خلال المعسكر التدريبي، بالرغم من المباريات المتقاربة والفوضوية التي واجهتهم. وفي النهاية، حصلت ميشيل أجيمانج، البالغة من العمر 19 عاماً، التي سجلت أهدافاً حاسمة في اللحظات الأخيرة خلال دور الـ8 ونصف النهائي، على جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة.