الكاتبة : إيمان سالم
الطقس في مصر شهد حالة غير اعتيادية اليوم، حيث تعرضت بعض أحياء القاهرة لأمطار غزيرة رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، مما أثار التساؤلات حول أسباب هذا التغير المناخي غير المألوف في فصل الصيف.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية في بيان رسمي تحذيرها من استمرار الأمطار الرعدية على القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات الأخرى. كما شددت الهيئة على أهمية اتخاذ كل الإجراءات الوقائية بسبب تأثيرات التغير المناخي.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن شهر يوليو عادة ما يتميز بارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء مصر. وأضاف أن المناطق الشمالية، بما فيها القاهرة الكبرى وشمال سيناء، تتأثر خلال الليل بوجود الشبورة المائية واستقرار الهواء في طبقات الجو العليا.
فيما يخص الأمطار اليوم، أفاد قطب بأن ما حدث هو نتيجة لتأثير منخفض جوي سريع تشكل في طبقات الجو العليا وتحرك من الغرب إلى الشرق. ورافقه ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة على سطح الأرض، وهو ما تسبب في هذه الأمطار الغزيرة خلال فترة زمنية قصيرة. وأشار إلى أن هذا المنخفض مرتبط بمنخفض الهند الموسمي.
كما ذكر قطب أن الهيئة العامة للأرصاد كانت قد كشفت عن هذه الظاهرة قبل 6 ساعات فقط بسبب سرعة تطور المنخفض. ورغم ندرة مثل هذه الحالات في هذا الوقت من السنة، إلا أن التغيرات المناخية العالمية تلعب دورًا مؤثرًا، مما يؤدي إلى ظواهر مناخية متطرفة نتيجة الاحتباس الحراري والتغير الكبير في درجات الحرارة.