الكاتبة : آية عادل

أثار مقطع فيديو جديد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا، بعد أن ظهرت فيه الشيف الأردنية الشهيرة منال العالم من دون ارتداء غطاء الرأس، وهو ما فاجأ عددًا كبيرًا من جمهورها، وأثار موجة من التعليقات والانقسامات بين المنتقدين والمدافعين.

وظهرت منال في الفيديو بإطلالة مختلفة عن المعتاد، حيث اعتاد متابعوها على مشاهدتها بالحجاب في معظم أعمالها وبرامجها المتخصصة في الطهي، وهو ما دفع العديد منهم للتعبير عن الدهشة أو الاستياء، بينما أبدى آخرون تفهمًا واحترامًا لخياراتها الشخصية.

ردود فعل متباينة

جاءت التعليقات على الفيديو متباينة بين من رأى أن الحجاب جزء من صورة منال العالم العامة، ومن اعتبر أن مظهرها الجديد ينتقص من هيبتها التي عُرفت بها، حيث كتب أحد المتابعين: "الله يصلحك، وربي إنك أجمل بالحجاب، وأحسن لك من صبغات الشعر اللي سببت تساقطه".

في حين علّق آخر: "مع احترامي للحرية الشخصية، بس أحس إنها راحت هيبتها".

بالمقابل، دافع كثيرون عنها، معتبرين أن الحجاب أو خلع الحجاب قرار شخصي لا يخص أحدًا، وكتب أحدهم: "احترموا حريتها. منال إنسانة راقية وناجحة، ومظهرها ما يغيّر من قيمتها ولا من عطائها شيء".

 من هي منال العالم؟

  تُعد منال العالم  واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مجال الطهي في العالم العربي. هي شيف أردنية حققت شهرة كبيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وذاع صيتها من خلال برامج الطهي، وكتب الطبخ، والدورات التدريبية التي نظمتها لعشرات النساء في المنطقة.

• في عام 2000، أسست شركتها الخاصة في الكويت "Food Lines Advertising Company".

• شاركت كعضو لجنة تحكيم في برنامج "النجم الشيف" على قناة MBC عام 2007.

• أصدرت عدة كتب مصورة متخصصة في المطبخ العربي، كان أولها عام 2007.

• قدمت دورات تدريبية لفنون الطهي بالتعاون مع فنادق كبرى بين عامي 1995 و2007.

بين الحريات الفردية وصورة المشاهير

إطلالة منال العالم الأخيرة بدون حجاب فتحت مجددًا نقاشًا اجتماعيًا واسعًا حول حرية المرأة العربية في اختيار مظهرها، والتحديات التي تواجه النساء المشهورات عند تغيير "صورتهم العامة"، خاصة في مجتمعات محافظة تتأرجح بين القيم التقليدية ومفاهيم الحرية الشخصية.

وفي هذا السياق، يقول بعض المتابعين إن شخصية عامة بحجم منال العالم دائمًا ما تكون تحت المجهر، وهو ما يُصعّب عليها اتخاذ قرارات شخصية دون أن تُحمّل بتأويلات اجتماعية أو دينية، سواء كانت مقصودة أو لا.