في تصريحٍ له يوم الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بإمكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاتصال به في أي وقت لمناقشة الرسوم الجمركية والمشاكل الأخرى بين البلدين. وأكد ترامب، خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، أنه يحمل تقديرًا كبيرًا للشعب البرازيلي، لكنه أشار إلى أن "من يديرون البرازيل أخطأوا".

في ردٍّ لاحق، ووصف كوزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، تصريحات ترامب بأنها "مبشرة" وأكد أن لولا يشارك نفس المشاعر، وهو مستعد لتلقي مكالمة من الرئيس الأمريكي. في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي إكس، ذكر لولا أن البرازيل لطالما كانت تفتح أبوابها للحوار، على الرغم من أنه لم يتطرق لترامب أو تصريحاته السابقة.

جدير بالذكر أن ترامب قد فرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على الواردات من البرازيل، مع العديد من الاستثناءات، وذلك اعتبارًا من الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاربة ما وصفه بـ "حملة شعواء" ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي يواجه اتهامات بالتآمر للانقلاب بعد خسارته في انتخابات عام 2022.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الولايات المتحدة أيضًا عن فرض عقوبات على قاضٍ في المحكمة العليا البرازيلية كان يشرف على محاكمة بولسونارو. بينما رفض لولا تلك العقوبات والرسوم، مُعتبرًا إياها "غير مبررة" و"تدخلًا غير مقبول" في النظام القضائي في بلاده.

وأشار حداد إلى أن اجتماعًا افتراضيًا مخططًا مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأسبوع المقبل سيكون خطوة نحو إمكانية إجراء اجتماع نهائي بين لولا وترامب، لكنه أضاف أن مثل هذه الخطوة تتطلب تحضيرًا جيدًا. وكان قد ذكر حداد في وقت سابق أن البرازيل تحتاج إلى ضمانات بأن لولا لن يتعرض لنفس المعاملة التي تعرض لها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي واجه انتقادات لاذعة من ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس خلال نقاش حاد في البيت الأبيض في وقت سابق من العام.