الكاتبة : آية عادل
في مشهد إنساني مؤثر جسد روح العطاء والتكافل الاجتماعي، أقدم شاب في محافظة أسيوط على توزيع مبالغ مالية على المصلين عقب أداء صلاة عيد الفطر، في مبادرة لاقت إشادة واسعة من الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
عيدية مفاجئة في ساحة الصلاة
تداول نشطاء على منصات التواصل مقطع فيديو، نشرته صفحة "المصري اليوم"، يُظهر الشاب وهو يوزع "العيدية" على الأطفال والبالغين وسط ساحة الصلاة، وسط أجواء بهيجة غمرتها الابتسامات والدعوات الطيبة من الحاضرين. وقد ظهرت في الفيديو مشاعر الفرح والتأثر على وجوه الناس، ما عكس الأثر الإيجابي الكبير لتلك اللفتة العفوية.
تفاعل واسع على وسائل التواصل
لاقى الفيديو رواجًا كبيرًا على منصات فيسبوك وإنستغرام وتويتر، حيث أثنى المتابعون على تصرف الشاب الذي وصفوه بـ"الملهم" و"النبيل"، وكتب أحد المعلقين: "هذه هي الروح الحقيقية للعيد، أن تسعد الناس ولو بشيء بسيط." فيما أشار آخر إلى أن مثل هذه المبادرات تُعيد الأمل في إنسانية الناس وتُبرز أجمل ما في المجتمع المصري من قيم المحبة والعطاء.
رسالة حب وسلام في يوم العيد
يعكس هذا التصرف البسيط في ظاهره، الكبير في معناه، جوهر الاحتفال بالعيد؛ حيث لا تكتمل الفرحة إلا بمشاركتها مع الآخرين، وخاصة من قد تكون ظروفهم صعبة. فالعيدية ليست فقط مبلغًا ماليًا، بل رمز للمحبة والتواصل الاجتماعي، وهو ما جسّده الشاب ببساطة وصدق.
وتأتي هذه المبادرة كمثال يُحتذى به في نشر ثقافة العطاء والتفكير بالغير، وخاصة في أيام الأعياد التي ترتبط بالتراحم والتواصل الإنساني.