الكاتبة : إيمان سالم
كانت قرية دلجا بديرمواس ودعت خلال أسبوعين أسرة كاملة عدا الأم وزوجة الأب، والراحلون هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ثم لحقهم شقيقهم أحمد ناصر (5 سنوات)، ومن بعده رحمة ناصر (12 عاما)، بينما توفيت الشقيقة الأخيرة فرحة ناصر 14 سنة، الثلاثاء الماضي، بعد أشقائها بنحو 10 أيام.
وقال عدد من اهالي القرية إن المنزل انطفأت أنواره، وأغلقت ابوابه برحيل أطفاله الستة واليوم الأب، فقد عشنا أياما ثقيلة حزينة مع مسلسل رحيل أطفال أشقاء من أسرة واحدة تساقطوا يوميًا كأوراق الخريف من الشجرة الواحدة عجزت أسرتهم وأحباؤهم والفرق الطبية عن نجدتهم بعد إصابتهم بأعراض متشابهة لموت سببه غير واضح حت الآن.
وتواصل النيابة العامة بمركز ديرمواس تحت إشراف المستشارمحمد أبوكريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا الكلية، تحقيقاتها المكثفة التي يواصلها فريق من النيابة العامة، وكانت النيابة أمرت باستخراج جثامين الأطفال الثلاثة الأوائل الذين تم دفنهم قبل إخطار النيابة العامة بوقائع الوفيات المتكررة بين أفراد أسرة واحدة، وذلك لإجراء التشريح لتلك الجثامين، حيث ظن الأهالي بداية أن الوفاة مرضية وتم دفن الأطفال الثلاثة الأوائل بإجراءات الدفن التقليدية بعد الإجراءات الرسمية العادية.