الكاتبة : أمل شريف

أعلنت وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس أن وزير الدفاع دونغ جون لن يشارك في منتدى أمني آسيوي بارز سيعقد هذا الأسبوع، حيث سيشارك فيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لأول مرة. بدلاً من ذلك، ستقوم الصين بإرسال وفد أكاديمي من مستوى أدنى. وصرح المتحدث باسم الوزارة، العقيد تشانغ شياوغانغ، في مؤتمر صحفي بأن وفداً من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي سيشارك في حوار شانغريلا الذي سيقام في سنغافورة خلال الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو.

في السنوات الماضية، كانت الصين ترسل وزير دفاعها إلى هذه القمة الرفيعة المستوى، التي تجمع عادةً وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم. في العام الماضي، أسفر هذا الحدث عن اجتماع ثنائي بين دونغ ووزير الدفاع الأمريكي آنذاك لويد أوستن، لكنه في وقت لاحق رفض الاجتماع مع رئيس البنتاغون حين تواجدا في لاوس في نوفمبر الماضي.

عند سؤاله عن إمكانية لقاء الوفد الأمريكي هذا العام، لم يؤكد تشانغ ذلك. وقد شهدت العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين تدهوراً في الأشهر الأخيرة، مع تعليق العديد من قنوات الحوار العسكري التي أُقيمت خلال إدارة بايدن بعد تولي ترامب منصبه. وذكر تشانغ: "تُولي الصين أهمية كبيرة للعلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، وهي منفتحة على التواصل على مختلف المستويات". وأوضح: "نأمل أن تحترم الولايات المتحدة مصالحنا الجوهرية واهتماماتنا الرئيسية، وأن تعمل معنا نحو نفس الاتجاه، لتعزيز التطور المستمر والسليم للعلاقات العسكرية".

سيقوم هيجسيث بإدلاء أول تصريحاته الموسعة في سنغافورة يوم السبت، حيث سيتحدث عن رؤيته للسياسة الدفاعية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسيكون الحلفاء الآسيويون حريصين على متابعة خطابه للتعرف على موقف إدارة ترامب تجاه التحديث العسكري الصيني والتوترات المستمرة في مناطق المياه المتنازع عليها في شرق وجنوب شرق آسيا.

سبق أن ذكر مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز أن هيجسيث يسعى لإقناع الحلفاء الآسيويين بأن واشنطن يمكن أن تكون شريكاً أفضل من بكين. ومنذ توليه منصبه، أكد هيجسيث على أهمية "استعادة" قناة بنما من النفوذ الصيني، واعتبر اليابان "شريكاً لا غنى عنه" في مواجهة العدوان العسكري الصيني في المنطقة.