سيعقد وزيرا الدفاع والخارجية الأسترالي والبريطاني محادثات في سيدني يوم الجمعة، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، بالتزامن مع أكبر مناورات عسكرية تشهدها أستراليا وزيارة مجموعة حاملة طائرات بريطانية لأول مرة منذ ثلاثة عقود، وفقًا للإعلانات الرسمية الأسترالية.
بعد المشاورات التي ستجمع الوزراء الأستراليين والبريطانيين، سيتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي إلى داروين في شمال أستراليا، حيث وصلت حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس أمير ويلز" للمشاركة في مناورات "تاليسمان سابر" العسكرية.
تعتبر أستراليا بريطانيا شريكًا أساسيًا، حيث يتعاون البلدان بشكل وثيق لمواجهة "التحديات الاستراتيجية المشتركة في عالم يزداد تعقيدًا وغموضًا"، كما أشار وزير الدفاع ريتشارد مارليس.
تشارك في مناورات "تاليسمان سابر" التي ستجري من 13 يوليو إلى 4 أغسطس، قوات تصل إلى 40 ألف جندي من 19 دولة، وقد وصفها الجيش الأسترالي بأنها بروفة لحرب مشتركة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
شهدت بريطانيا زيادة ملحوظة في مشاركتها بالتمارين، حيث أرسلت 3000 جندي للتعاون مع أستراليا والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات سبل تعزيز الشراكة بين الدولتين في مشروع بناء فئة جديدة من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، في ظل مراجعة الولايات المتحدة لاتفاقية تكنولوجيا الدفاع الثلاثية ودعوتها لأستراليا لزيادة إنفاقها الدفاعي.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن بريطانيا وأستراليا تعدان "صديقتين طويلتي الأمد"، وأعربت عن رغبة البلدين في تحديث علاقتهما. وأضافت في بيانها: "من بناء القدرات الدفاعية وتعزيز المرونة الاقتصادية إلى الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز المساواة بين الجنسين، والعمل على حماية القواعد والمؤسسات الدولية التي تضمن سلامتنا جميعًا".