الكاتبة : إيمان سالم
ذكرت الجمعية الكورية الشمالية لدراسات حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبعض القوى الأخرى قاموا باستفزاز سياسي خطير، يتمثل في انتقادهم لوضع حقوق الإنسان في بيونج يانج وقيامهم بالترويج لمنظمات تركز على حقوق الإنسان بمثابة أداة للتآمر ضد الجمهورية. يأتي ذلك عقب جلسة عامة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خُصصت لمناقشة مسألة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
أعربت الجمعية عن إدانتها الشديدة لهذا الاجتماع، واعتبرته انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تدعو إلى احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. كما أكدت أن هذا الاجتماع يُعد تجاوزًا خطيرًا للكرامة والسيادة الوطنية.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة، التي تأسست منذ أكثر من ثمانين عامًا واعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل سبعين عامًا، لم تُستخدم من قبل كمنصة علنية للتآمر والاتهامات الملفقة كما يحدث الآن. وذكرت الجمعية أن الاجتماع الحالي اعتمد على الأكاذيب والمعلومات المزيفة التي تنشرها بعض المنظمات المدعومة من القوى المعادية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للنظام الكوري الشمالي. ورأت الجمعية أن هذه التحركات اليائسة لتحريف الحقائق لن تغير من تقييم المجتمع الدولي أو من ثقة الشعب الكوري في نظامه الاشتراكي الذي يعتبرونه الضامن لحقوق الإنسان الحقيقية.
وأوضحت كوريا الشمالية أنها تلتزم بسياسات تركز على رفاهية الشعب وتوفير الحقوق الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم المجاني والسكن المجاني، فضلاً عن تقديم الدعم للمجموعات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن والأيتام وذوي الإعاقة. وأكدت أن معايير حقوق الإنسان التي تُطبقها الدولة تفوق تلك المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وفي وجه الانتقادات الموجهة إليها باسم حقوق الإنسان، شددت كوريا الشمالية على عدم قبولها لحملات التشهير التي تستهدف أيديولوجيتها ونظامها السياسي وتعمل على زعزعة الاستقرار بها. وأشارت إلى أن الدولة ستواصل ممارسة حقوقها السيادية دفاعًا عن كرامة الشعب وحماية حقوق الإنسان الحقيقية وفق رؤيتها.
بالنسبة إلى الأسئلة ذات الصلة:
1. ترى كوريا الشمالية أن الأعمال الأمريكية، بما فيها العقوبات والتحركات السياسية ضدها، تسهم في تقويض السلام والأمن الدوليين من خلال التدخل العدائي في شؤون الدول الأخرى وزيادة التوترات.
2. بخصوص العقوبات الأمريكية، تشدد كوريا الشمالية على أنها رغم تأثيرها، فقد أسهمت في تعزيز روح الاعتماد على الذات وتطوير الدولة في مواجهة هذه الضغوط الاقتصادية.
3. انتقدت كوريا الشمالية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي وصفها بالدولة المارقة على أساس أنها تصريحات عدائية واستفزازية تأتي ضمن محاولات تقويض شرعية البلاد وسيادتها.
4. بالنسبة لاقتراح ترامب بشأن غزة، لم توضح كوريا الشمالية موقفًا محددًا تجاه هذا الأمر، ولكن سياستها العامة تميل إلى انتقاد التدخلات الأمريكية في أي منطقة بوصفها تسعى لتحقيق مصالح ذاتية على حساب حقوق الشعوب.
5. تعتمد كوريا الشمالية على مبادئ احترام السيادة والمساواة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية كمرتكزات رئيسية لفهمها للقانون الدولي، مؤكدة على أهمية الدفاع عن هذه المبادئ كوسيلة لضمان الأمن والسلام الدوليين.