الكاتبة : آية عادل
في تطور مالي خطير يعكس هشاشة الوضع الاقتصادي الأمريكي، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز (Moody’s) عن خفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لعدد من أكبر البنوك الأمريكية، من بينها جي بي مورغان تشيس (JPMorgan Chase)، وبنك أوف أميركا (Bank of America)، وويلز فارجو (Wells Fargo)، وذلك على خلفية خفض التصنيف السيادي للولايات المتحدة الأميركية بسبب ارتفاع الدين العام إلى مستوى قياسي بلغ 36 تريليون دولار.
الأسباب وراء القرار:
وجاء قرار وكالة موديز بعد مراجعة شاملة للوضع المالي للحكومة الأمريكية والمؤسسات المصرفية المرتبطة بها، وأشارت الوكالة إلى أن ارتفاع مستوى الدين السيادي الأميركي يشكل ضغطًا متزايدًا على أداء البنوك الكبرى ويهدد قدرتها على الصمود في وجه الأزمات الاقتصادية المحتملة.
كما حذرت موديز من تدهور الإطار المالي طويل الأمد للولايات المتحدة، معتبرة أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى ضعف قدرة الحكومة على دعم القطاع المالي عند الحاجة، وهو ما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة الحاسمة.
البنوك المتأثرة:
-
JPMorgan Chase
-
Bank of America
-
Wells Fargo
-
وعدد آخر من المؤسسات المالية الكبرى التي لها ارتباط مباشر أو غير مباشر بالتزامات الديون الحكومية.
???? تداعيات القرار:
-
قد يؤثر القرار سلبًا على تكلفة التمويل لهذه البنوك، مما يدفعها إلى رفع معدلات الفائدة على القروض.
-
انخفاض ثقة المستثمرين في النظام المالي الأمريكي.
-
زيادة التقلبات في أسواق الأسهم والسندات.
-
احتمال تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي نظرًا لأهمية هذه المؤسسات في النظام المالي الدولي.
ردود فعل وتحذيرات:
لم تصدر البنوك المتأثرة حتى الآن بيانات رسمية، إلا أن عددًا من المحللين الماليين أكدوا أن هذا القرار يُعد بمثابة جرس إنذار للسياسات المالية الأمريكية، لا سيما في ظل تفاقم العجز المالي وغياب حلول واضحة للسيطرة على الدين العام.
من جهتها، دعت بعض الجهات الاقتصادية الكونغرس الأمريكي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضبط الإنفاق وزيادة الإيرادات الحكومية، بما يضمن الحفاظ على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة ويدعم استقرار النظام المصرفي.
خلفية:
كانت وكالة موديز قد خفضت في وقت سابق التصنيف السيادي للولايات المتحدة من "Aaa" إلى "Aa1"، ما أثار قلق الأسواق العالمية وأدى إلى تراجع مؤشرات الأسهم في بورصة وول ستريت، وزيادة الضغوط على الدولار الأمريكي.