أصدر الفاتيكان بيانًا رسميًا يعلن فيه عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، ليختتم بذلك فترة امتدت 12 عامًا كرئيس للكنيسة الكاثوليكية، حيث يعتبر البابا فرنسيس أول بابا من أمريكا اللاتينية في هذا المنصب، وامتاز خلال فترة بابويته بتعزيزه لقيم السلام والتسامح والحوار بين الأديان. 

تلقت وفاة البابا فرنسيس موجة من رسائل التعزية من قادة دوليين، الذين نعتوا البابا وأشادوا بدوره كرمز عالمي للمحبة والتسامح. أعرب كثير من القادة عن تقديرهم العميق لمسيرته ووصفوه بأنه شخصية استثنائية كرّست حياتها لخدمة البشرية وتعزيز العدالة والسلام.

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن حزنه العميق لوفاة البابا، مشيدًا بإرثه الإنساني الذي سيظل حيًا في ذاكرة العالم، ومعتبرًا وفاته خسارة كبيرة للعالم كله. أما الرئيس الفرنسي فقد وصفه بالمتواضع الذي نشر السعادة والأمل لدى الفئات البسيطة. 

ملك الأردن شدد على تواضع وطيبة البابا فرنسيس وعمله المستمر لتقريب الشعوب. وعبر ملك بريطانيا عن حزنه مؤكداً على أهمية الدور الذي أداه البابا خلال فترة ولايته. 

أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية بمدى تواضع البابا وحبه للفئات الأكثر فقرًا، فيما قدم الرئيس الروسي تعازيه للفاتيكان معبرًا عن فقدان شخصية دينية هامة. وصف أحمد أبوالغيط البابا بصوت فريد للإنسانية والضمير في زمن صعب.

نعى الرئيس الفلسطيني البابا كصديق وفي لشعبه ومدافع عن حقوقه المشروعة، مشيدًا بجهوده من أجل السلام والعدالة. أشاد رئيس الإمارات بدوره في نشر ثقافة التسامح ورفض الحروب. 

وذكر رئيس وزراء أيرلندا أن البابا كان ملتزمًا بمبادئ الرحمة والكرامة الإنسانية، بينما عبّر نائب الرئيس الأمريكي عن تعاطفه مع ملايين المسيحيين الذين أحبوا البابا. وقال رئيس وزراء الهند إنه يشعر بألم عميق لفقدان شخصية مثل البابا فرانسيس. 

إيران قدمت تعازيها للفاتيكان وأكدت رغبتها في الحفاظ على العلاقات الجيدة بين الجانبين، في حين وصفت رئيسة وزراء إيطاليا وفاة البابا بالخبر المحزن للغاية مشيدة بعظمة تأثيره الإنساني. الرئيس العراقي وصف البابا بأنه ترك بصمة لا تُنسى في مواقفه الإنسانية، أما الرئيس السويسري فقد أشار إلى مساهمة البابا الروحية العظيمة. 

الرئيس اللبناني أعرب عن فقدان صديق عزيز ونصير قويا للبنان في أوقاته الصعبة.

من بين ردود الفعل، نعى شيخ الأزهر البابا فرنسيس بوصفه "رجل الإنسانية".