خبراء يحذرون من تسرب مواد كيميائية ونمو بكتيريا ضارة في زجاجات المياه البلاستيكية تحت أشعة الشمس؛ فمع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزداد مخاطر الاحتفاظ بزجاجات المياه البلاستيكية داخل السيارات. خبراء الصحة حذروا من هذا السلوك الشائع، مؤكدين أن الشرب من الزجاجات المتروكة داخل السيارة تحت أشعة الشمس قد يُعرض الإنسان لمواد كيميائية خطيرة وبكتيريا ضارة.
التفاعل الكيميائي: ما الذي يحدث داخل الزجاجة؟
بحسب شبكة فوكس نيوز، فإن البلاستيك المستخدم في تصنيع الزجاجات أحادية الاستخدام غالبًا ما يحتوي على مركب بولي إيثيلين تيريفثالات (PET)، والذي يتحلل عند التعرض للحرارة العالية، ما يؤدي إلى تسرب مركبات مثل:
-
ثنائي الفينول أ (BPA)
-
الفثالات
وهذه المركبات معروفة بتأثيرها السلبي على الغدد الصماء، ما يسبب اضطرابات هرمونية قد تؤثر على الصحة الإنجابية والمناعية والنمو لدى الأطفال.
البكتيريا: خطر صامت يتكاثر بسرعة
إذا كانت الزجاجة قد استُخدمت من قبل وتم فتحها، فإن فرصة تكاثر البكتيريا الضارة تصبح مرتفعة للغاية. من بين أبرز أنواع البكتيريا التي قد تنمو:
-
الإشريكية القولونية (E. coli)
-
المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)
وقد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وحتى التهابات خطيرة، خاصة بعد تعرض الزجاجة لأشعة الشمس في بيئة مغلقة كالسيارة.
ما البديل الصحي الآمن؟
ينصح خبراء الصحة بما يلي:
-
استخدام زجاجات ماء من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج.
-
تجنب إعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة.
-
عدم ترك أي زجاجة ماء داخل السيارة خلال النهار.
-
غسل الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام بانتظام بالماء الساخن والصابون؛ فالدكتور بول سافاج، مدير مركز MD Lifespan في شيكاغو، يؤكد: "حتى الزجاجات الخالية من BPA قد تحتوي على بدائل كيميائية مماثلة في تأثيرها، لذا لا يجب الاستهانة بالحرارة وتأثيرها على سلامة المياه."