الكاتبة : آية عادل

  في مشهد مؤلم هزّ الشارع التونسي والعربي، أعلن الحرس البحري بمدينة قليبية، مساء اليوم الاثنين، عن العثور على جثة الطفلة "مريم"، البالغة من العمر 3 سنوات، بعد اختفائها في عرض البحر منذ يوم السبت الماضي، في شاطئ عين ڤرنز بمحافظة نابل شمال شرقي تونس.

جرفتها الأمواج.. وعُثر على جثتها على بعد 20 كيلومتراً

وأوضح بيان رسمي أن الجثة تم انتشالها في حدود الساعة السابعة مساءً، على مستوى سواحل مدينة بني خيار، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا عن المكان الذي فُقدت فيه الطفلة، ما يؤكد شدة التيارات البحرية التي جرفتها لمسافات بعيدة.

وكانت الطفلة الصغيرة تلعب فوق عوامة مطاطية برفقة أسرتها القادمة من فرنسا لقضاء عطلتها الصيفية في تونس، قبل أن تفقدها والدتها فجأة بسبب الرياح الشمالية العاتية.

جهود بحث مشتركة من الحماية المدنية وجيش البحر

شارك في عمليات البحث المكثفة الحماية المدنية التونسية، والحرس البحري، وجيش البحر، وغواصون متخصصون، وطائرات دون طيار، وفريق الإسناد التكتيكي للحماية المدنية.

ورغم تسخير إمكانيات ضخمة استمرت عمليات التمشيط لأكثر من 48 ساعة دون جدوى، إلى أن تم العثور على الجثة مساء اليوم.

إجراءات تسليم الجثمان لعائلتها

أفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم الشروع في إجراءات تسليم الجثمان إلى ذويها، وسط حالة من الحزن العميق، لا سيّما أن الطفلة كانت الوحيدة في أسرتها.

البحر الهائج يتسبب في كوارث متتالية

 تأتي الحادثة في وقتٍ شهدت فيه منطقة الوطن القبلي اضطرابات بحرية كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث تم تسجيل عدة حوادث غرق، من بينها: غرق 4 فتيات في شاطئ سليمان، وفقدان الطفلة مريم في قليبية، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى إطلاق تحذيرات متكررة من مخاطر السباحة أثناء اضطراب البحر.

تضامن واسع عبر منصات التواصل

تصدرت قصة الطفلة "مريم" ترند مواقع التواصل الاجتماعي في تونس والعالم العربي، وسط تعاطف واسع مع العائلة، ومطالب متزايدة بـ: تعزيز الرقابة على الشواطئ، وتوفير وسائل إنقاذ وفرق مراقبة فعالة، ووضع إرشادات واضحة للعائلات خاصة في فترات اضطراب البحر.