الحادثة، التي نشرتها صحيفة «نيويورك بوست»، أثارت ضجة داخل الأوساط السياسية، ووضعت مستقبل حملته الانتخابية على المحك.

 

تفاصيل ليلة الاعتقال

ويليام مولينز ماكلاود، البالغ من العمر 53 عامًا، وهو محامٍ معروف ومتزوج وأب لأربعة أطفال، أعلن ترشحه رسميًا للمنصب قبل أيام قليلة من انتشار الفيديو، لكن الضغوط تصاعدت من داخل حزبه نفسه لسحب ترشيحه، بعد أن ظهر أن الواقعة تعود إلى شهر مايو الماضي.

 

وبحسب تقرير الشرطة، جرى توقيف ماكلاود في وسط مدينة تشارلستون وهو يصرخ بصوت مرتفع، مرتديًا الملابس الداخلية والحذاء فقط، في حين بدت عليه علامات تشير عادة إلى تأثير مواد منشطة ذات طبيعة مخدرة.

 

سوبرمان يهدد المنافسين

التسجيل الذي التقطته كاميرا مثبتة في سيارة الشرطة وتبلغ مدته نحو ساعة، أظهر ماكلاود وهو يتحدث عن سباقه الانتخابي، مهددًا أحد منافسيه بـ«ركل أسنانه»، ورافضًا التعريف بنفسه للشرطة، مفضلًا أن يصف نفسه بـ«الله» و«سوبرمان»، وعندما سأله ضابط عن اسمه، رد قائلًا: «لا يهم يا صديقي، أنا أكثر البشر عدلًا على الأرض»، قبل أن يضيف: «سوبرمان يبدو لقبًا جيدًا».

 

وكشف الفيديو أيضًا إطلاقه تهديدات ضد شخصيات سياسية بارزة في الولاية، من بينها المدعي العام الجمهوري آلان ويلسون، الذي ينافس على منصب الحاكم، قائلاً له: «سأركل أسنانك اللعينة»، كما سُمع وهو يستخدم ألفاظًا عنصرية مرتين على الأقل.

مسيرة سياسية متعثرة

عند وصوله إلى مركز الشرطة، رفض ماكلاود مغادرة السيارة، مبررًا ذلك برغبته في النوم على المقعد الخلفي، قبل أن يُجبر على الخروج بالقوة ويتم احتجازه قبل الساعة الواحدة صباحًا بقليل، وأشار تقرير الشرطة إلى أن عينيه كانتا شديدتي الاحمرار مع اتساع حدقة العين، وهي مؤشرات شائعة للتأثير بمادة منبهة، دون تأكيد ما إذا كان قد خضع لفحص مخدرات.

 

ويُشار إلى أن ماكلاود الذي سبق أن خسر سباق منصب الحاكم عام 2010، وتولى رئاسة الحزب الديمقراطي بمقاطعة تشارلستون لفترتين، يواجه الآن اتهامات بسوء السلوك

 

موقف الحزب الديمقراطي.. ورد المرشح على الأزمة

رئيسة الحزب الديمقراطي في الولاية، كريستال سبين، علقت على الحادثة بقولها: «بعد الاطلاع على تسجيل كاميرا الشرطة، من الواضح أن السيد ماكلاود يمر بأزمة عميقة، وعليه أن يركز على سلامته النفسية والعاطفية بدلًا من خوض الانتخابات».

 

من جانبه، وصف ماكلاود عملية توقيفه بأنها غير قانونية، مؤكدًا في مقابلة لاحقة أن ما حدث كان ضمن «حقه الإلهي والدستوري في التواجد بمكان عام»، مطالبًا الناخبين بمنحه فرصة حتى يوم الاقتراع، مضيفًا: «عندما يعرفون حقيقة ما جرى ليلة اعتقالي، سيدركون أن ذلك سبب وجيه يجعلني مؤهلًا لأن أكون حاكم ولايتنا».

 

كيف تؤثر مقاطع الفيديو على التشهير السياسي؟

كيف تؤثر الشائعات على الرأي العام؟

كيف يؤثر تسريب مقاطع الفيديو على المسؤولين؟

ما هي استراتيجيات الديمقراطيين في معاركهم السياسية؟

ما هي تهديدات المرشح الديمقراطي لشخصيات سياسية بارزة؟