الكاتبة : آية عادل
أبلغت شركة "بازان" الإسرائيلية، المدرجة في بورصة تل أبيب، مساء الاثنين، عن إغلاق جميع مرافق المصفاة والشركات التابعة لها، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف منشآتها صباح اليوم في خليج حيفا، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وذكرت الشركة أن قرار الإغلاق جاء نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، مشيرة إلى أن عمليات الإصلاح والصيانة من المتوقع أن تستغرق نحو عشرة أيام.
من جهتها، أصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بيانًا قالت فيه: "نحن مستعدون لتقديم كل الدعم اللازم لضمان استقرار استهلاك الوقود في الاقتصاد الإسرائيلي، ولن يحدث نقص في الإمدادات."
الإعلان عن الهجوم جاء متأخرًا
اللافت أن الإعلان الرسمي عن استهداف مصافي خليج حيفا لم يصدر في حينه، وتم تأجيله حتى ساعات المساء، بعد تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، مما شكل مفاجأة لبعض الأجهزة الأمنية التي لم تكن قد أصدرت تقاريرها النهائية بعد.
ويرجع السبب في معرفة تفاصيل الهجوم إلى كون "بازان" شركة عامة، تخضع لقواعد الإفصاح المالي في سوق الأسهم، الأمر الذي أجبرها قانونيًا على كشف الحدث باعتباره "حدثًا جوهريًا" يؤثر على نشاطها وأرباحها، رغم التكتم الحكومي في البداية.
خلفية
تأتي هذه التطورات في خضم تصعيد عسكري كبير بين إيران وإسرائيل، دخل يومه الرابع، وتخلله تبادل ضربات صاروخية طالت منشآت استراتيجية وعسكرية على الجانبين، وسط تحذيرات دولية متصاعدة من انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية مفتوحة.