الكاتبة : آية عادل
أثار مقطع فيديو لأم عراقية تُدعى إيمان موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد أن ظهرت في مقابلة تلفزيونية محلية وهي تصف ابنتها الصغيرة بأنها "جلحة" – أي "قبيحة" باللهجة العراقية – ما فُسر من قبل كثيرين بأنه تنمّر علني وتقليل من شأن الطفلة.
ضحك وسخرية تثير الغضب
في الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، تظهر الأم الشقراء برفقة ابنتها السمراء "رندة" على الشاشة، حيث تسأل المذيعة الأم إن كانت ابنتها "جلحة"، لتجيب الأخيرة وهي تضحك: "جلحة"، وتُبعد الطفلة قليلًا عن الكاميرا، وسط ضحكات متواصلة.
هذا المشهد أشعل انتقادات واسعة عبر منصات "فيسبوك" و"تيك توك" و"إكس"، حيث تساءل كثيرون عن التأثير النفسي لمثل هذا السلوك على الطفلة، مستنكرين تصرف الأم الذي اعتبروه غير مسؤول ومهين.
تعاطف واسع مع رندة.. ولقبوها بـ"الملكة السومرية"
في المقابل، انطلقت موجة دعم كبيرة للطفلة رندة، حيث أشاد كثير من المتابعين بجمالها الطبيعي وملامحها السمراء المميزة، واصفين إياها بـ"الملكة السومرية" و"الطفلة الفاتنة"، في محاولة لرفع معنوياتها وتأكيد أن لون البشرة أو الشكل الخارجي لا يجب أن يكون سببًا للسخرية أو المقارنة.
الطفلة رندة تتدخل: "كفى هجومًا على أمي"
رغم الانتقادات الموجهة للأم، خرجت الطفلة رندة برسالة مؤثرة عبر مقطع مصور نُشر لاحقًا على السوشيال ميديا، ناشدت فيه المتابعين بقولها: "كفى هجومًا على أمي.. هي تدلعني بهذه الكلمة في البيت، وأنا ما كنت حابة أظهر على التلفزيون".
رسالة الطفلة ساهمت في تهدئة الموجة جزئيًا، لكنها أيضًا فتحت باب النقاش مجددًا حول الفرق بين الدعابة المنزلية والمواقف العامة، وضرورة وعي الأهل بأثر كلماتهم في الإعلام وأمام الناس.