الكاتبة : أمل شريف
قال قائد القوات الكردية التي تسيطر على شمال شرق سوريا، يوم الجمعة، إنه على اتصال مباشر مع تركيا، وأنه منفتح على تعزيز العلاقات، بما في ذلك إمكانية لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تمثل هذه التصريحات علامة بارزة في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها مظلوم عبدي، قائد القوات الديمقراطية السورية، التي كانت تخوض صراعًا ضد القوات التركية والمتمردين السوريين المدعومين من أنقرة في ظل الحرب الأهلية السورية التي دامت 14 عامًا.
تعتبر تركيا أن الجماعة الكردية الرئيسية التي تشكل النواة للقوات السورية الديمقراطية هي امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي عن حل نفسه بعد مرور أربعة عقود من الصراع مع تركيا.
في مقابلة مع قناة شمس التلفزيونية الإقليمية، أشار عبدي إلى وجود قنوات اتصال مع تركيا، ولكنه لم يوضح مدة استمرار هذه الاتصالات. وقال: "لدينا علاقات مباشرة، وقنوات اتصال مباشرة مع تركيا، وكذلك حالات تواصل عبر وسطاء، ونتمنى أن تتطور هذه العلاقات". ولم يتم إصدار تعليق رسمي من قبل تركيا على تصريحات عبدي بعد.
واستعرض عبدي التاريخ الطويل من الصراع بين قواته والمقاتلين الأتراك، مشيرًا إلى أن هدنة مؤقتة أوقفت العمليات القتالية في الشهرين الماضيين، وأعرب عن أمله في أن تتحول هذه الهدنة إلى اتفاق دائم.
عندما سُئل عما إذا كان يعتزم لقاء أردوغان، أكد عبدي أنه لا توجد خطط في الوقت الحالي لذلك، ولكنه أضاف: "أنا لست معارضًا... لسنا في حالة حرب مع تركيا، ويمكن أن تتطور العلاقات بيننا في المستقبل. نحن منفتحون على هذا الاحتمال".
وفي تقارير إعلامية يوم الجمعة، أُفيد بأن تركيا اقترحت عقد لقاء بين عبدي وأحد المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى، سواء كان وزير الخارجية التركي أو رئيس جهاز المخابرات. لكن مصدر دبلوماسي تركي نفى هذا التقرير، مشيرًا إلى أن "الادعاءات المتعلقة بتركيا وسلطات البلاد غير صحيحة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
في ديسمبر/كانون الأول، دخلت تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في اتفاق لوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية، وذلك بعد استئناف القتال مع تقدم الجماعات المتمردة نحو العاصمة دمشق وإطاحة بشار الأسد.