الكاتبة : آية عادل

  في تطور أمني هو الأول من نوعه منذ تغيير النظام السياسي في سوريا، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذ هجوم ضد قوات الحكومة السورية الجديدة، في محافظة السويداء جنوب البلاد، بحسب ما نقله موقع سايت المتخصص في رصد الجماعات المتطرفة، والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي بيان بثه التنظيم عبر قنواته الدعائية، تبنى تفجير "عبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة مسبقًا على آلية للنظام السوري المرتد"، في إشارة إلى استهداف عناصر من الفرقة 70 التابعة للجيش السوري الجديد. وأكد المرصد أن الهجوم وقع يوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، أثناء مرور دورية استطلاع في المنطقة.

أول هجوم منذ سقوط الأسد

ويمثل هذا التفجير أول عملية يتبناها التنظيم ضد النظام الجديد في دمشق، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي. ويُعد هذا التحرك تصعيدًا رمزيًا من قبل التنظيم، الذي سبق وأن تعرض لضربات قاصمة أفقدته معظم معاقله في سوريا والعراق.

ورغم إعلان هزيمته الميدانية عام 2019، حافظ "داعش" على خلايا نشطة لا تزال تتحرك في مناطق البادية السورية الشاسعة، وتنفذ عمليات محدودة تستهدف القوات النظامية وقوات "قسد" الكردية.

عودة التهديدات في الجنوب

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الشخص الذي قُتل في الهجوم كان مرافقًا لدورية استطلاع عسكرية، بينما جُرح ثلاثة جنود آخرين نتيجة الانفجار. ويطرح هذا الهجوم تساؤلات جديدة بشأن عودة "داعش" لتكتيكات حرب العصابات في مناطق الجنوب السوري، في ظل التغيرات السياسية والأمنية الأخيرة في البلاد.

عمليات متزامنة واعتقالات قرب دمشق

  في سياق متصل، أعلنت السلطات الأمنية في دمشق هذا الأسبوع تفكيك خلية تابعة لـ"داعش" كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في محيط العاصمة، وذلك في عملية استباقية أدت إلى ضبط متفجرات وأسلحة. كما أسفرت عملية أمنية في مدينة حلب عن مقتل عنصر من الأمن العام وثلاثة من أفراد التنظيم خلال اشتباك مسلح.