لم تكن مجرد حادثة سرقة عادية، بل جريمة بدم بارد انتهت بجريمة قتل راحت ضحيتها خالد التميمي، شقيق محامٍ شهير، على الطريق الدائري قرب منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية.
**تفاصيل اعترافات المتهم الرئيسي**
أحمد.ر، يعمل كهربائي سيارات، لم يتردد لحظة واحدة في الضغط على الزناد. توسلات الضحية ومحاولاته الأخيرة للنجاة لم تثنه عن ارتكاب جريمته. جلس أمام المحققين يتحدث بثقة وهدوء، يسرد تفاصيل ما حدث وكأن جرمه لم يكن سوى جزء آخر من سلسلة سرقات بالإكراه. "المصري اليوم" حصلت على النص الكامل لاعترافه، والذي يكشف كيف قادته حاجته للمال إلى هذه النهاية المأساوية التي غيّرت مصير الضحية، ورسمت مستقبلاً مظلماً له ولبقية المتهمين.
يروي أحمد تفاصيل ما جرى:
"كل اللي حصل إن من حوالي 10 أيام، يوم الثلاثاء بالتحديد، كلمت خالد.ع.م وقلتله نطلع على الدائري نشتغل عشان محتاج فلوس. وافق وقال تمام، كلمت كمان يوسف.إ وبلغته بالخطة وهو وافق برضو. بعدين قابلت خالد بالموتوسيكل بتاعي وكان هو اللي سايق، وطلعنا على الطريق الدائري قرب نزلة الخصوص، وقابلنا يوسف اللي ركب معانا. سرنا عكس الاتجاه عند نزلة مسطرد، وهناك لقينا شخص واقف بيتكلم على الموبايل، قربنا منه بسرعة وسرقت الموبايل وهربنا. الراجل ما قدرش يلحقنا أو يطاردنا، لكن فجأة شفت توك توك بيجري ورانا."
وأكمل حديثه:
"لما شفت التوك توك، طلعت الخرطوش من جنبي ورفعته في وشهم خوفاً من إنهم يمسكوا فينا، وفجأة سمعت واحد في التوك توك يصرخ باسمه. رجعت أخبي الخرطوش بعد ما تطمنت إنه مش خطر علينا. وقفنا دقايق واتفقنا نكمل ونسرق موبايلات تانية سوا."
ثم استمر أحمد قائلاً:
"سرقنا موبايلات تانية، وفي خلال العملية ناكفت مع الراجل اللي كان مسك في شنطته ورفض يسيبها رغم تهديدي له بالخرطوش. كنت خايف إنه يبلغ عني لأنه قال إنه يعرفني، فخفت وإنهالت عليه ضرباً بالخرطوش. لما استمر بمقاومته ضربته طلقة مباشرة في صدره ووقع غارقا في دمه. وقتها كنت تحت ضغط كبير، أخذت شنطته وانطلقت بالموتوسيكل."
وأضاف في ختام أقواله:
"هربنا بسرعة من المكان وبعنا كل الموبايلات المسروقة في منطقة المؤسسة. كل واحد منّا أخذ نصيبه وكان حوالي 1200 جنيه. بس بعدها بيوم واحد فقط لقيت المباحث جاية عليَّ الورشة اللي بشتغل فيها في مسطرد."
هذه الاعترافات المروعة تكشف عن قسوة الجريمة وخطورتها، كما تسلط الضوء على تأثير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي قد تدفع البعض إلى طريق لا رجعة منه.