أكثر من 157 ألف كندي وقعوا على عريضة برلمانية تطالب بسحب الجنسية الكندية من الملياردير إيلون ماسك، متهمين إياه بالتحالف مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي هدّد مراراً بضم كندا إلى الولايات المتحدة وتحويلها إلى الولاية الحادية والخمسين.
أطلقت العريضة الكاتبة الكولومبية كواليا ريد، متهمة ماسك بـ "الانخراط في أنشطة تتعارض مع المصلحة الوطنية لكندا". وأشارت إلى دوره كمستشار لترامب، الذي أثار غضب الكنديين البالغ عددهم 40 مليون نسمة من خلال تهديده بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الكندية وتفاخره بإمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة في غضون أيام خلال فترته الرئاسية الثانية.
تتهم العريضة ماسك، الحاصل على الجنسية الأمريكية أيضًا، بأنه جزء من حكومة أجنبية تسعى لتقويض سيادة كندا. وطالبت رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بإلغاء جنسية ماسك الكندية وسحب جواز سفره فوراً.
في ظل التوتر بين ترامب وترودو، أعلن ماسك عبر منصة "إكس" أن رئيس الوزراء الكندي سيتنحى عن قيادة الحزب الليبرالي بعد اختيار زعيم جديد. كما أبدى دعمه لزعيم حزب المحافظين بيير بواليفير.
صحيفة "ذا جارديان" أشارت إلى أنه يتطلب تقديم العريضة لمجلس العموم الكندي ما لا يقل عن 500 توقيع للحصول على رد رسمي من الحكومة. لكن عريضة ريد تجاوزت هذا الحد بسهولة، حيث جمعت حوالي 157 ألف توقيع بحلول مساء الأحد، مع توقع زيادة الأعداد لاحقاً.
ولد إيلون ماسك في جنوب أفريقيا ويحمل الجنسية الكندية بفضل والدته التي تنحدر من مدينة ريجينا في مقاطعة ساسكاتشوان. ويدير ماسك شركات عالمية كبرى أبرزها "تيسلا" و"سبيس إكس"، بالإضافة إلى منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
مؤخراً، عمل ماسك على تقليص نفوذ الحكومة الفيدرالية الأمريكية استجابة لتوجيهات ترامب، الذي استمر في الإساءة لسيادة كندا منذ عودته كرئيس لفترة ثانية بدأت في 20 يناير الماضي.