الكاتبة : آية عادل

علّق الفنان الكوميدي الكبير محمد هنيدي على الجدل المثار مؤخرًا بشأن التيك توكرز والبلوجرز في مصر، مؤكدًا أن الأزمة لا تتعلق فقط بالذوق العام أو تدخل الدولة، بل تتجاوز ذلك بكثير، لتصل إلى "ذوق جماهيري جديد أصبح يفضّل الانحدار اللفظي والمحتوى الصادم".

هنيدي: "الناس بتتفرج وبتحب ده.. والكارثة؟ الجمهور موجود!"

في منشور عبر صفحاته الرسمية، اقتبس هنيدي تصريحات الإعلامي محمود سعد عن الظاهرة، ثم علّق قائلًا: "المشكلة مش الذوق العام ولا فكرة تدخل الدولة. المشكلة أعمق بكتير… نوع معين من المحتوى الشعبي، شوية شتيمة، شوية إيحاءات، بقى بيعجب شرائح كبيرة جدًا من الناس.. حتى إحنا ممكن نوقف ونتفرج كنوع من الفضول".

من لايك لملايين: كيف يتحول البلوجر إلى "نجم سوشيال"؟

واستطرد محمد هنيدي في تحليله: "الناس دي بقت مصدر جذب أكتر من السينما والتلفزيون. كل لايك ومشاهدة بيخلّي ناس تانية تسيب شغلها وتقول: (أنا كمان هعمل ده). يبدأ لايف بسيط، ومع الوقت – ومع قلة الفلوس – يبدأ يزود في الانحدار علشان تجيب مشاهدات. الكارثة؟ الجمهور موجود وبيطلب أكتر".

"تيك توك".. نجم الساحة بلا منازع

وأضاف هنيدي: "تيك توك بقت المنصة الأولى في مصر والشرق الأوسط. لو نزلت مول البستان أو أركان، هتلاقي ٧٠٪ من الناس عارفين التيكتوكرز واحد واحد. بقى عندنا نجوم بيعملوا إعلانات وبيتكرموا وبيتصوروا في كل مهرجان".

تصريحات هنيدي جاءت بالتزامن مع موجة القبض على عدد من صناع المحتوى في مصر، على خلفية اتهامات بنشر فيديوهات خادشة للحياء، وبث محتوى يتعارض مع القيم الأسرية، أبرزهم:
أم مكة، أم سجدة، شاكر، وسوزي الأردنية.

هل الجمهور شريك في المسؤولية؟

تفتح تصريحات محمد هنيدي الباب أمام نقاش أعمق حول دور الجمهور نفسه في انتشار هذا النوع من المحتوى. فهل المشاهد "البسيط" بريء؟ أم أنه المساهم الأول في تضخيم هذه الظاهرة؟
الأسئلة تزداد، والإجابات تتفاوت، لكن الحقيقة الوحيدة الثابتة هي أن النجومية لم تعد حكرًا على التلفزيون أو السينما.