شنّت روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة على العاصمة الأوكرانية كييف، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، من بينهم طفل في السادسة من العمر ووالدته، وإصابة 82 آخرين، بحسب ما أفاد به المسؤولون الأوكرانيون. وأشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى أن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مُسيّرة وثمانية صواريخ، مستهدفة مبانٍ سكنية في المدينة.
وكتب زيلينسكي عبر تطبيق تيليجرام: "شاهد العالم اليوم مرة أخرى كيفية رد روسيا على رغبتنا في السلام مع أمريكا وأوروبا. لذا، السلام من دون قوة هو أمر مستحيل".
كما أفاد عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن تسعة أطفال أصيبوا، وهو أعلى عدد من الإصابات في ليلة واحدة بمدينة كييف منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل نحو ثلاث سنوات ونصف. وقد اهتزت أجواء كييف بفعل الانفجارات لعدة ساعات، وغطت ألسنة اللهب سماء الليل. وأكد المسؤولون أن مدارس ومستشفيات كانت من بين المباني المتضررة في 27 موقعًا مختلفًا في المدينة.
وأفادت القوات الجوية بأن هناك خمس إصابات مباشرة بالصواريخ و21 إصابة نتيجة الطائرات المُسيّرة في 12 موقعًا مختلفًا.
وفي الآونة الأخيرة، زادت روسيا، التي تنفي استهداف المدنيين، من غاراتها الجوية على المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خط المواجهة. ونشر زيلينسكي مقطع فيديو يظهر أطلالاً مشتعلة، معربًا عن قلقه من وجود أشخاص لا يزالون محاصرين تحت أنقاض مبنى سكني دمر جزئيًا.