الكاتبة : آية عادل

في ظهور مفاجئ أثار جدلًا واسعًا، أعلنت الفنانة الاستعراضية سما المصري توبتها وارتداءها الحجاب، مطالبة الجمهور بمسامحتها وحذف مقاطعها القديمة التي تتضمن مشاهد وُصفت بأنها "جريئة"، مؤكدة أنها تبدأ حياة جديدة عنوانها "الستر والتوبة والرزق الحلال".

جاء ذلك عبر مقطع مصوّر نشرته على منصة "تيك توك"، ظهرت فيه وهي تبكي بحرقة، وقالت بصوت يغلبه الانهيار: "استروا عليّا.. اللي عنده فيديو وحش ليا يشيله. أنا تعبانة ومش قادرة أعيش.. تبت لربنا وربنا تاب عليّا. يا رب تقبلها مني، أنا مش هبيّن شعري ولا جسمي تاني، ساعدوني.. أنا هقفل كل حاجة وهشتغل بالحلال".

تحوّل مفاجئ بعد سنوات من الجدل

وكانت سما المصري قد ارتبط اسمها في السنوات الأخيرة بمحتوى مثير للجدل، عُرض على مواقع التواصل الاجتماعي، تسبب في قضايا قانونية وانتقادات اجتماعية حادة. وقد أشارت بنفسها في آخر لقاء تليفزيوني إلى مرورها بأزمة نفسية حادة، ورغبتها في "تغيير مسار حياتها بالكامل".

وأضافت: "أنا عصبية جدًا، وكنت بضرب جوزي.. هو لو كان غار على كرامته وطلقني، كنت ارتحت".

 21 قضية تم التنازل عنها

اللافت أن الفنانة كشفت أيضًا عن تنازل المستشار مرتضى منصور عن 21 قضية مرفوعة ضدها، معتبرة ذلك فرصة جديدة لبداية حياة مختلفة، وقالت: "حسيت إنها علامة من ربنا، وإن ربنا بيحبني وبيديني فرصة تانية".

 الجمهور بين التعاطف والتشكيك

ردود الفعل جاءت متباينة؛ فبينما عبّر عدد كبير من المتابعين عن تعاطفهم ودعواتهم لها بالثبات والشفاء النفسي، عبّر آخرون عن شكوكهم في صدق نواياها، معتبرين أن الفيديو قد يكون "محاولة للعودة إلى دائرة الاهتمام الإعلامي لكن من باب جديد".

 رسالة مجتمعية أوسع

ويرى مراقبون أن توبة سما المصري، بغض النظر عن نواياها، تفتح بابًا للنقاش حول الضغط النفسي، والتنمر الإلكتروني، وتكلفة الشهرة السريعة، في عصر تتقاطع فيه القيم مع الوسائط الرقمية بشكل معقد.