أدانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الاثنين التهديدات الموجهة ضد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعت إيران إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة موظفي الوكالة في أراضيها.
وفي بيان مشترك أصدرته وزارات خارجية الدول الثلاث، جاء فيه: "تدين فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة التهديدات الموجهة ضد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وتؤكد دعمها الكامل للوكالة ومديرها في أداء مهامهم." كما دعت السلطات الإيرانية إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات تضر بالتعاون مع الوكالة، وحثت إيران على استئناف التعاون الكامل على الفور بما يتماشى مع التزاماتها القانونية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة.
ولم يحدد البيان المشترك طبيعة التهديدات التي تعرض لها غروسي. من جهة أخرى، أشارت إيران يوم الاثنين إلى أنه لا يمكن توقع ضمان سلامة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القريب العاجل بعد تعرض مواقعها النووية لاعتداءات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا وانتهت بوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قائلاً: "كيف يتوقعون منا ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة في وقت تعرضت فيه منشآتنا النووية السلمية للهجوم قبل عدة أيام؟" وقد صوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الشهر على إعلان إيران خرقها للالتزامات المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما اعتبره المسؤولون الإيرانيون تمهيدًا للهجمات الإسرائيلية.
وأفاد بقائي أن مشروع قانون أقره مجلس صيانة الدستور يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن "لا ينبغي توقع أن تلتزم إيران باتفاقيات معاهدة حظر الانتشار النووي في وقت لم تدن فيه الوكالة الهجمات على المواقع النووية الإيرانية."