دخل جوناثان رو كبديل وسجل هدفاً في الوقت الإضافي، مانحاً إنجلترا، حاملة اللقب، الفوز على ألمانيا 3-2 في نهائي بطولة أوروبا تحت 21 عاماً يوم السبت، بعد أن كانت إنجلترا متقدمة بهدفين. احتفظ فريق لي كارسلي بلقب البطولة الذي توج به قبل عامين، ليرتفع عدد ألقاب إنجلترا إلى أربعة، ولكن الفريق واجه ضغطاً كبيراً من ألمانيا التي كانت مرشحة للفوز، خصوصاً بعد انتصارها على إنجلترا في دور المجموعات.
قال كارسلي لقناة 4: "أنا سعيد جداً من أجل اللاعبين؛ التتويج بكأس أوروبا للمرة الثانية هو إنجاز رائع، والتحدي المقبل هو العمل على تكراره بعد عامين." وأضاف: "سأحاول الاستمتاع بهذه الليلة. أحب عملي، وأنا فخور جداً به، وأستمتع بالعمل مع اللاعبين. من المهم أن يحصلوا على فرصة أو اثنتين."
تقدمت إنجلترا في الدقيقة الخامسة عندما تصدى حارس المرمى لتسديدة عمري هاتشينسون، وبعد إبعاد الكرة عن الدفاع، وصلت إلى هارفي إليوت الذي أحرز الهدف بتسديدة منخفضة داخل القائم القريب.
وفي الهجمة الثانية لإنجلترا، قام إليوت بتمرير كرة عالية إلى جيمس مكاتي، الذي بدوره مرر الكرة إلى هاتشينسون ليسجل الهدف الثاني بقوة بين ساقي الحارس. احتفل هاتشينسون بهدفه في الدقيقة 24، ولكن ألمانيا تمكنت من تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما أرسل بول نيبل كرة عرضية ارتقى لها نيلسون ويبر وسجل هدفاً رأسياً.
جاء هدف التعادل في الدقيقة 61 من ركلة ركنية، إذ استلم نيبل الكرة على حافة منطقة الجزاء ونجح في توجيهها إلى الزاوية العليا للمرمى.
على الرغم من خلق الفريقين المزيد من الفرص، تطلب الأمر اللجوء إلى الوقت الإضافي الذي استعاد فيه إنجلترا المقدمة في غضون دقيقتين بفضل تمريرة متقنة من البديل تايلر مورتون إلى منطقة الجزاء، ليحولها رو برأسه إلى الشباك.
قال رو للقناة الرابعة: "دخلت المباراة بعقلية تهدف إلى تقديم أقصى ما لدي لمساعدة الفريق. لم أكن أساسياً، لكن كنت أعلم أننا سنحتاج جميعاً للعب دور فعال". وقد جاء رو بديلاً لإليوت قبل نهاية الوقت الأصلي، وأحدث تأثيراً مباشراً.
بعد تسجيله، لم تتمكن ألمانيا من العودة حيث صمدت إنجلترا تحت ضغط متواصل، ورغم أن تسديدات الألمان ارتطمت بالقائم في الوقت بدل الضائع، انتهت المباراة بفوز إنجلترا.
أنهت هذه الهزيمة سلسلة انتصارات ألمانيا التي دامت 20 مباراة، وكانت آخر هزيمة لهم أمام إنجلترا في بطولة 2023، ليعيد الإنجليز الكَرّة مجدداً بعد عامين.
كان توماس توخيل، المدرب الأول لإنجلترا، يراقب المباراة من المدرجات، وقد يسعى للحصول على بعض من أساليب كارسلي وتكتيكاته من أجل مستقبل إنجليزي أكثر إشراقاً.
قال كارسلي: "لقد حصلت على فرصة مع الفريق الأول، وأنا سعيد بذلك، وأفضل ما يمكنني فعله هو دعم الفريق الأول في مسيرته."