الكاتبة : آية عادل

  في تصعيد خطير وغير مسبوق، توعد اللواء محمد باكبور، القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، إسرائيل بردّ قاسٍ، مؤكدًا في رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي أن الهجمات الإسرائيلية "لن تمرّ دون ردّ"، وأن "إسرائيل ستواجه مصيرًا أليمًا ومروعًا بتداعيات جسيمة ومدمرة".

وقال باكبور نقلًا عن موقع إيران إنترناشيونال: "قريبًا، ستُفتح أبواب الجحيم في وجه إسرائيل"، في إشارة إلى رد عسكري إيراني محتمل على الهجمات التي طالت منشآت عسكرية ونووية داخل البلاد.

قتلى من كبار قادة الحرس الثوري

أفادت تقارير إعلامية بأن الغارات الإسرائيلية فجر الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 قائدًا عسكريًا رفيعًا في النظام الإيراني، من بينهم:

• حسين سلامي – القائد العام للحرس الثوري

• أميرعلي حاجي ‌زاده – قائد القوة الجوفضائية

صدمة داخل النظام

وفي سياق متصل، قالت الباحثة في علم الاجتماع فروغ كنعاني لقناة "إيران إنترناشيونال" إن الهجمات تسببت بـ"صدمة هيكلية شديدة إلى جسد النظام الإيراني"، مؤكدة أن الخطاب الرسمي الإيراني "يعكس حالة من الارتباك وفقدان الثقة بالنفس".

تضارب في الروايات حول التلوث الإشعاعي

بينما نفت مصادر في محافظة أصفهان وجود تلوث نووي، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن مفاعل نطنز، الذي استُهدف في الهجمات، بحاجة إلى "تطهير إشعاعي داخلي"، مع وعود لاحقة بتقييم الأضرار.

إسرائيل: الهجمات مستمرة والرد الإيراني متوقع

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آفي دوفرين، إن "الغارات الجوية على إيران مستمرة"، مؤكدًا أن الجيش "يستعد لاحتمال رد صاروخي من إيران"، واصفًا العملية بـ"المستمرة" وقد تمتد لأسبوعين.

وفيما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم تم التخطيط له منذ سنوات بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن بلاده كانت على علم مسبق بالهجوم، وصرّح: "هذا الهجوم سيكون جيدًا للأسواق، لأن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا".

تهديدات من الداخل الإيراني

وفي نبرة تصعيدية، أصدرت جامعة بهشتي في طهران بيانًا وصفت فيه الهجوم بأنه "طعنة في قلب السيادة الإيرانية"، معلنة أن "القوة النووية الإيرانية ستُعرض قريبًا"، ومتوعدة بـ"الانتقام".