الكاتبة : آية عادل

استيقظ سكان مدينة الإسكندرية في الساعات الأولى من صباح اليوم على موجة مفاجئة وعنيفة من الطقس السيئ، شملت عواصف رعدية وأمطار غزيرة وتساقط ثلوج، بالإضافة إلى ومضات البرق والرعد التي بثت الرعب في نفوس المواطنين، وسط أجواء وصفها البعض بـ"الإعصار المصغر".

عواصف مفاجئة تشل المدينة

وبحسب شهود عيان، بدأت التغيرات المناخية المفاجئة في حوالي الساعة الثانية صباحًا، حين اجتاحت رياح شديدة وأمطار غزيرة المدينة الساحلية، تبعها تساقط الثلوج والرعد المتواصل. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق الحالة غير المعتادة التي ضربت الإسكندرية، والتي تسببت في تعطل حركة المرور وارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع.

حالة طوارئ واستنفار ميداني

وفي استجابة سريعة، أعلنت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية رفع حالة الاستعداد والطوارئ القصوى لمواجهة تداعيات الطقس العنيف. وأكد اللواء محمود نافع، رئيس الشركة، في تصريحات صحفية، أنه تم نشر عشرات السيارات لشفط المياه في الشوارع، وخصوصًا في المناطق المعروفة بتكرار تجمعات الأمطار.

وأضاف نافع أن فرق العمل تعمل على مدار الساعة على تطهير الشنايش والمطابق والبيارات، لضمان سرعة تصريف المياه وعدم تأثر الحركة المرورية بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه تم تكثيف التواجد الميداني من قبل فرق الصيانة والطوارئ لمتابعة الموقف لحظة بلحظة.

مخاوف من استمرار سوء الأحوال الجوية

وتعيش المدينة حالة من الترقب والقلق في ظل استمرار سقوط الأمطار بشكل متقطع، وتحذيرات من احتمالية تجدد العواصف خلال الساعات المقبلة. فيما ناشدت السلطات المواطنين عدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، وتوخي الحذر أثناء القيادة لتجنب الحوادث الناتجة عن تراكم المياه أو ضعف الرؤية.

وتأتي هذه الأحوال الجوية غير المستقرة في وقت كانت فيه درجات الحرارة تشهد استقرارًا نسبيًا خلال الأيام الماضية، الأمر الذي جعل هذه الموجة المفاجئة تثير دهشة وخوف السكندريين، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي نادرًا ما يشهد مثل هذه الظواهر المناخية القاسية.