الكاتبة : آية عادل

  أعلنت محافظة قنا عن تفاصيل التعامل الطبي والوقائي مع حالة ولادة متعسرة لسيدة مسجلة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وذلك في مستشفى قنا العام، في إطار الالتزام بأعلى معايير الرعاية الصحية لضمان سلامة المريضة والجنين.

إجراءات طبية مشددة

وفقًا للبيان الصادر عن المحافظة، فقد تم التعامل مع الحالة بكل دقة وحرفية. حيث جرت عملية ولادة قيصرية طارئة للسيدة، وذلك بعد تقييم الوضع الصحي واتخاذ كافة التدابير الوقائية المنصوص عليها في بروتوكولات وزارة الصحة والسكان. من ضمن هذه التدابير، كانت هناك إجراءات شاملة لمكافحة العدوى قبل وأثناء وبعد العملية، لضمان سلامة الطاقم الطبي والمريضات الأخريات داخل المستشفى.

كما تم عزل الحالة داخل غرفة مخصصة، حيث تم تطبيق كافة الإجراءات الدقيقة لحماية صحة الجنين، بما يتماشى مع الممارسات الطبية العالمية المعتمدة في مثل هذه الحالات الحرجة، خاصةً في ظل وجود الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

مراجعة دقيقة للخطوات الطبية

من جانبها، أكدت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة قنا أن وزارة الصحة والسكان قامت بتشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة كافة التفاصيل الفنية والقانونية المتعلقة بهذه الحالة. وأضافت أن التقرير النهائي للجنة أكد أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها داخل المستشفى، منذ دخول المريضة وحتى انتهاء العملية، جاءت متوافقة تمامًا مع البروتوكولات الطبية المعتمدة في مثل هذه الحالات، مما يعكس المستوى العالي من الاحترافية والالتزام الطبي الذي تتمتع به المنشآت الصحية بمحافظة قنا.

دعوة للاعتماد على البيانات الرسمية

في ختام البيان، جددت محافظة قنا دعوتها إلى وسائل الإعلام والجمهور الكريم بضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة في مثل هذه القضايا الطبية. وأكدت على ضرورة تجنب نشر أو تداول أي شائعات قد تسيء إلى منظومة الرعاية الصحية أو تُنتهك خصوصية المرضى، مشيرة إلى أن المحافظة ستظل مستمرة في تقديم خدمات الرعاية الصحية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة.

الالتزام بالمعايير الصحية العالمية

 تشير هذه الحادثة إلى التزام القطاع الصحي في محافظة قنا بأعلى معايير الرعاية الصحية، ليس فقط في التعامل مع الحالات الطبية العادية، بل أيضًا في الحالات الخاصة التي تتطلب إجراءات طبية ووقائية دقيقة، مثل حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. مما يعزز الثقة في قدرة المنظومة الصحية المصرية على التعامل مع كافة الحالات الطبية بكفاءة واحترافية، مع الحفاظ على حقوق المرضى وسلامتهم.

  إن نجاح هذه العملية يشكل خطوة كبيرة نحو تعزيز الثقة في النظام الصحي في مصر، ويُظهر التعاون الفعّال بين وزارة الصحة والجهات المحلية لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة لجميع المواطنين.