الكاتبة : إيمان سالم

أعلنت دار الإفتاء قبل قليل أن يوم غدٍ الأربعاء سيكون أول أيام شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، وبناءً عليه فإن أول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2025 سيوافق يوم الجمعة 6 يونيو المقبل.

**تحديد موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025**  
بحسب ما أوردته دار الإفتاء، فإن بداية شهر ذي الحجة ستكون يوم الأربعاء، ما يعني أن وقفة عرفات، اليوم التاسع من الشهر، ستقع يوم الخميس 5 يونيو 2025. أما عيد الأضحى المبارك فسيحل في مصر يوم الجمعة 6 يونيو 2025.

**فضل العشر الأوائل من ذي الحجة**  
تتميز العشر الأوائل من شهر ذي الحجة بفضل عظيم، فقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أعظم أيام الدنيا، وأن العمل الصالح فيها يكون أفضل منه في غيرها. وقد ورد عن الرسول الكريم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر". وعندما سئل عن الجهاد في سبيل الله، أكد أنه لا يتفوق عليها إلا في حالة خروج الشخص بنفسه وماله دون عودة.

**فضل صيام الأيام العشر الأولى**  
وفقًا لما أشارت إليه دار الإفتاء، يُستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، ليس باعتبارها سنة مؤكدة بحد ذاتها، ولكن لكون الصيام عملاً صالحًا ضمن الأعمال المستحبة في هذه الأيام المباركة. ولم يثبت تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم الصيام لهذه الأيام بعينها، إلا أنه حث على الاجتهاد في الأعمال الصالحة عمومًا خلال هذه الفترة.

**صيام يوم عرفة وحكمه**  
ذكرت دار الإفتاء أن صيام يوم عرفة يعتبر سنة مؤكدة نص عليها النبي ﷺ بفعله وقوله. ففي حديث عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده". وبالتالي، يُستحب لغير الحجاج صيام هذا اليوم لما له من فضل عظيم في تكفير الذنوب لسنتين.

**العبادات المحببة في العشر الأوائل من ذي الحجة**  
أشارت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن العشر الأوائل من ذي الحجة تُعتبر من أعظم أيام العام لما تحمله من مكانة خاصة. وقد أوصى النبي ﷺ بالإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد خلالها. وأكدت أن هذه الأيام تشمل يوم عرفة الذي يُعد يوم العتق الأكبر من النار. وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة"، كما أن صيامه يكفّر ذنوب سنتين، الماضية والقادمة.