الكاتبة : أمل شريف

في إحياء الذكرى السنوية الأولى لتوليه المنصب، أعرب الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يوم الثلاثاء عن رغبة تايوان في تحقيق السلام والحوار مع الصين، مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز دفاعات الجزيرة.

تعتبر الصين لاي "انفصالياً" وقد رفضت عرضاته المتعددة لإجراء حوار. ويدافع لاي باستمرار عن موقف تايوان الرافض لادعاءات السيادة الصينية، مشددًا على أن الشعب التايواني هو الوحيد القادر على تحديد مصيره.

وحذر المسؤولون التايوانيون من احتمال أن تقوم بكين بإحياء الذكرى من خلال تدريبات عسكرية، لكن لاي وجه رسالة سلام خلال حديثه مع الصحفيين في المكتب الرئاسي بوسط تايبيه. وأوضح أن السلام قيمة لا تقدر بثمن، وأن الحرب لا يمكن أن تؤول إلى نفعٍ لأحد. ومع ذلك، أشار لاي إلى ضرورة عدم الاكتفاء بالأحلام فيما يتعلق بالسعي نحو السلام. وأكد أن تايوان ستواصل تعزيز دفاعاتها، مشدداً على أن الاستعداد للحرب هو الطريقة المثلى لتفاديها. كما أضاف أنه "حين نتحدث عن التعاون مع الصين، فإن تايوان ترحب بذلك شرط أن يكون هناك احترام متبادل، ويجب أن تكون التبادلات بدلًا من التحفظ، والحوار بدلًا من المواجهة".

لم يتلقَ طلب التعليق من مكتب شؤون تايوان في الصين استجابة فورية. من جهتها، وصفت وزارة الدفاع الصينية لاي بأنه "مُثير للأزمات في مضيق تايوان"، زاعمة أنه قد ساهم في تصعيد التوترات والمواجهة، مما يقوض السلام والاستقرار.

كما يواجه لاي تحديات خارجية، مثل احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية، وهو ما يظل بانتظار القرار، مضيفًا أن المحادثات مع واشنطن تتسير "بسلاسة". وأعلن عن خطط لإنشاء صندوق ثروة سيادي لتعزيز الاقتصاد القائم على التكنولوجيا، مبينًا أن الحكومة ستعمل على بناء منصة استثمار وطنية مستفيدة من الموارد الصناعية في تايوان، بالتعاون مع قدرات الشركات الخاصة.

بعد انتهاء مؤتمره الصحفي، حضر لاي حفل افتتاح معرض كومبيوتكس التجاري، الذي يشهد مشاركة جينسن هوانغ، المولود في تايوان والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.