الكاتبة : أمل شريف
وصف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مطالب الولايات المتحدة التي تدعو طهران إلى وقف تخصيب اليورانيوم بأنها "مبالغ فيها وتثير الغضب"، وذلك حسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية. وأعرب خامنئي عن شكوكه في إمكانية تحقيق أي تقدم من خلال المحادثات النووية، حيث قال: "لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستسفر عن نتائج. لست متأكدًا مما سيحدث"، مشددًا على ضرورة أن تمتنع واشنطن عن تقديم مطالب مُبالغ فيها خلال المفاوضات.
رغم التوقعات بعقد الجولة الخامسة من المفاوضات في نهاية الأسبوع المقبل في روما، لا تزال المحادثات النووية تواجه صعوبات كبيرة، مع وجود اختلافات واضحة بين الجانبين الإيراني والأمريكي بشأن موضوع تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا السياق، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، يوم الاثنين، بأن المفاوضات ستفشل إذا أصرت الولايات المتحدة على منع طهران من تخصيب اليورانيوم محليًا، وهو الأمر الذي تعتبره الولايات المتحدة خطرًا محتملاً لتطوير أسلحة نووية. في الجهة الأخرى، تُؤكد طهران أن برنامجها النووي يتمحور حول الأغراض السلمية فقط.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، ذكر نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن طهران تلقت اقتراحًا من الولايات المتحدة وتقوم بدراسته. وفي الأسبوع الماضي، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من ضرورة "التحرك بسرعة وإلا سيترتب على ذلك عواقب سيئة".
وقد كرر ترامب تحذيراته لإيران بشأن تعرضها لقصف وعقوبات قاسية في حال عدم التوصل إلى حل وسط بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. خلال فترة ولايته الأولى، من 2017 إلى 2021، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي كان يهدف إلى فرض قيود صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
ووصف ترامب هذا الاتفاق بأنه يميل لصالح إيران، ليعيد بذلك فرض عقوبات شاملة على البلاد، مما دفع الجمهورية الإسلامية إلى تكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم.