الكاتبة : آية عادل
شارك اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، في ورشة العمل الموسعة التي نظمتها محافظة قنا بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، لعرض ومناقشة نتائج دراسة تقييم منهجية التكتلات الاقتصادية المطبقة ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وذلك بمقر ديوان عام محافظة قنا.
تهدف الورشة إلى استعراض نتائج تطبيق التكتلات الاقتصادية، ومناقشة آليات تمكين الحكومات المحلية من تعزيز هذه التكتلات، بما يخدم خطط التنمية الاقتصادية المستدامة في محافظات الصعيد.
وشهدت الفعالية حضورًا رسميًا واسعًا، ضم محافظي قنا وسوهاج، ونواب محافظي المنيا وقنا، بالإضافة إلى ممثلي البنك الدولي والحكومة البريطانية، ومديري وحدات التنفيذ المحلية من قنا، سوهاج، وأسيوط، وعدد من مسؤولي التكتلات الاقتصادية.
تجربة أسيوط: الريادة في التكتلات الزراعية
وفي كلمته، استعرض المحافظ هشام أبو النصر تجربة محافظة أسيوط الرائدة في تنفيذ التكتلات الاقتصادية، حيث قطعت المحافظة شوطًا كبيرًا في تفعيل تكتلين رئيسيين هما:
-
تكتل النباتات الطبية والعطرية بمركزي أبنوب ومنفلوط.
-
تكتل الرمان والحاصلات البستانية بمراكز البداري وساحل سليم وصدفا.
وأوضح أن التكتلات اعتمدت على حوار مجتمعي واسع النطاق شمل المزارعين والمنتجين والمنتفعين، في إطار سعي المحافظة إلى تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتوسيع نطاق التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، نفذت المحافظة عددًا من الأنشطة المهمة مثل:
-
إنشاء مدارس حقلية متخصصة.
-
تدريب فرق الدعم الفني وتأهيلها.
-
تأهيل مزارع للحصول على شهادة الجودة العالمية (GLOBALG.A.P).
-
تنظيم برامج توعوية بالزراعة العضوية واستخدام المبيدات الآمنة.
-
تشبيك المزارعين مع شركات بدائل الأسمدة والمبيدات.
-
دعم المشاركة في المعارض وبرامج الكربون.
مجمع صناعي للرمان وإنجازات واعدة
أما فيما يخص تكتل الرمان، فقد بدأت أسيوط بإنشاء مجمع صناعي لتصنيع مركزات الرمان على مساحة 40 فدانًا بالمنطقة الصناعية بالكوم الأحمر، بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد.
وتتضمن الخطط أيضًا:
-
تسجيل علامات تجارية للتكتلات.
-
إطلاق منصات بيع إلكترونية لربط المنتجين بالأسواق.
-
دعم المزارعين للحصول على شهادات الجودة.
-
اعتماد قائمة مبيدات مرخصة لضمان سلامة المنتج.
خطط مستقبلية وتوسعات نوعية
أكد اللواء هشام أبو النصر التزام المحافظة بتوسيع نطاق التكتلات الاقتصادية لتشمل مجالات متنوعة، منها:
-
منتجات خان الخليلي.
-
الأثاث من جريد النخل.
-
الألياف المعالجة (الموز والنخيل).
-
الحرف اليدوية مثل السجاد والكليم والتلي.
-
تدوير مخلفات الموز لإنتاج الأسمدة الحيوية.
-
استخدام نبات الحلفا في الصناعات التقليدية.
وأوضح أن هذه الأنشطة يتم تطويرها بالتعاون مع المجتمع المحلي وضمن خطة تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير فرص العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
في ختام الورشة...
اختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية دعم التكتلات الاقتصادية كأداة فعالة في دفع الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية الشاملة، في إطار رؤية مصر 2030، وبتوجيهات من القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق التنمية المتكاملة في محافظات الصعيد.