في حادثة صادمة أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا في الهند، توفي رجلان من مدينة كانبور بولاية أوتار براديش بعد خضوعهما لعمليات زراعة شعر في عيادة واحدة، وسط اتهامات بالإهمال الطبي وسوء التعقيم. وبدأت الشرطة الهندية تحقيقات موسعة في الواقعتين، التي وُصفتا بـ"المأساة الطبية".
تفاصيل الحادثة
بحسب تقرير نشره موقع Times Now، فإن الرجلين – رغم عدم وجود صلة قرابة بينهما – ظهرت عليهما أعراض حادة بعد يوم واحد فقط من إجراء العملية، تمثلت في تورم شديد في الوجه، آلام حادة، والتهاب عام في الجسم، ما أدى إلى تدهور سريع في حالتهما الصحية ووفاتهما في غضون 24 ساعة.
الضحية الأولى: فينيت دوبي
أفادت زوجة الضحية الأولى، فينيت دوبي (40 عامًا)، بأن زوجها خضع لعملية زراعة شعر في عيادة خاصة بالمدينة، وبعد ساعات من العملية، بدأ يعاني من تورم شديد في الوجه وألم لا يُحتمل، قبل أن يتوفى في اليوم التالي.
وقد فتحت الشرطة الهندية تحقيقًا بعد بلاغ الأسرة، وتقدمت بشكوى رسمية ضد العيادة، وسط اتهامات بأن العدوى الخطيرة التي أصيب بها دوبي قد تكون ناتجة عن عدم التعقيم أو الإهمال أثناء إجراء العملية، وأن عدم معالجتها بسرعة أدى إلى وفاته.
الضحية الثانية: مايانك كاتيار
بعد أيام قليلة من وفاة دوبي، ظهرت حالة وفاة أخرى مشابهة، حيث توفي مايانك كاتيار الذي خضع لعملية زراعة شعر في العيادة نفسها أواخر العام الماضي. ووفقًا لشقيقه، اشتكى مايانك من آلام شديدة في الصدر وتورم في الوجه بعد العملية، ورغم تلقيه مسكنات ألم بناءً على توصية الطبيب، تدهورت حالته بشكل مفاجئ وتوفي في اليوم التالي.
اتهامات بالإهمال الطبي
يشير الخبراء إلى أن العدوى البكتيرية ربما انتقلت خلال العملية بسبب عدم الالتزام بمعايير التعقيم الطبي، وهي أحد المخاطر المعروفة في عمليات زراعة الشعر إذا لم تُجرَ وفق البروتوكولات الطبية السليمة. وأكدت الشرطة أن التحقيقات مستمرة للتأكد من مدى مسؤولية العيادة الطبية والطبيب القائم بالإجراء.
ما هي مخاطر زراعة الشعر؟
رغم أن عمليات زراعة الشعر تُعد آمنة نسبيًا عند إجرائها في مراكز طبية مرخصة وتحت إشراف متخصصين، فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال إجرائها في عيادات غير مؤهلة، ومن أبرز المخاطر:
-
التهابات في فروة الرأس
-
فقدان الإحساس في الجلد
-
تورم وألم حاد
-
انتقال العدوى
-
تساقط الشعر المزروع في حال فشل الإجراء
مطالبات بالمحاسبة وتشديد الرقابة
طالبت أسر الضحايا وناشطون في الرعاية الصحية بضرورة محاسبة المتسببين في هذه الحوادث، مع تشديد الرقابة على العيادات غير المرخصة التي تمارس الجراحة التجميلية دون إشراف حقيقي. كما دعت منظمات حقوقية إلى زيادة الوعي بمخاطر الجراحات التجميلية وضرورة استشارة الأطباء المؤهلين فقط.