قال زعيم المتمردين لحركة 23 مارس المدعومة من رواندا لرويترز إن قوات الحركة قد دخلت بوكافو، ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الجمعة، حيث أفاد سكان محليون برؤيتهم للمسلحين في شوارع المنطقة الشمالية.
وفي وقت سابق من نفس اليوم، أكد الجيش الكونغولي أن مقاتلي حركة إم23 قد سيطروا على مطار كافومو شمال بوكافو، وأن القوات الكونغولية قد انسحبت مع معداتها.
يسعى المتمردون للتقدم جنوبًا نحو بوكافو منذ استيلائهم على جوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، في نهاية الشهر الماضي. إن السيطرة على بوكافو، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، ستمثل توسيعًا غير مسبوق للأراضي التي تسيطر عليها حركة إم23 منذ بدء التمرد الأخير في عام 2022، كما ستشكل ضربة جديدة لسلطة كينشاسا في الشرق.
وأكد كورنيل نانجا، زعيم تحالف نهر الكونغو الذي يضم حركة إم23، قائلاً: "أؤكد أننا دخلنا بوكافو هذا المساء، وغدًا سنواصل عملية تطهير المدينة".
ولم يتلقَ الجيش الكونغولي طلبًا فوريًا للتعليق على هذه الأحداث.
وقال اثنان من سكان الجزء الشمالي من بوكافو، يُدعيان باجيرا، إنهما شاهدا المتمردين في الشوارع، دون أن يكون هناك أي مؤشر على وقوع قتال.
وفي هذا السياق، وصفت هيلين، إحدى السكان، مشاهدتها للمتمردين وهم يمرون بجانب نافذتها، قائلة: "كان زيهم مختلفًا. كنا مستعدين منذ النهار لوصولهم... وغادر جنود الجيش الكونغولي. ولم تقع أي اشتباكات".
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الجيش الكونغولي، سيلفان إيكينج، بأن القوات انسحبت بعد السيطرة على المطار. ولم يوضح مكان انسحابهم، لكن شهودًا ومصدرًا بالأمم المتحدة أفادوا بأن القوات الكونغولية والبوروندية شوهدت وهي تغادر معسكر سايو العسكري الرئيسي في بوكافو خلال النهار.
وقال أحد السكان القريبين من المعسكر: "إنهم يتراجعون لتجنب القتال في المناطق المأهولة بالسكان".