وقعت مساء أمس حادثة مروعة على طريق الصحراوي الشرقي بالقرب من مدينة ملوي في محافظة المنيا، أسفرت عن 6 وفيات و17 إصابة متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة، وهو الحادث الذي وقع نتيجة تصادم سيارة نقل ثقيل بأخرى كانت تقل مجموعة من المواطنين في طريقهم إلى محافظة أسيوط، قد أثار حالة من الفزع والهلع بين الأهالي، الذين تجمهروا في مستشفى ملوي التخصصي في انتظار وصول ذويهم.

  ووفقًا للتقارير الأولية من الجهات الأمنية والطبية، فإن الحادث وقع في الساعات الأخيرة من مساء أمس، عندما اصطدمت سيارة نقل ثقيل كان يقودها سائق في حالة من السرعة المفرطة بشاحنة أخرى كانت تحمل ركابًا، وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى مستشفى ملوي التخصصي، بينما تم العثور على جثث الضحايا في مكان الحادث بعد محاولات إنقاذ استمرت لعدة دقائق.

  ويُعتقد أن السرعة الزائدة والتخطي غير الآمن هما السبب الرئيس وراء الحادث، حيث أن الطريق الصحراوي الشرقي يشهد حركة مرورية كثيفة في هذه الأوقات من العام،  وقد هرع رجال الشرطة إلى موقع الحادث، وقاموا بتأمين المنطقة وفتح تحقيقات لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث.

  وتتفاوت الإصابات بين خطيرة ومتوسطة، حيث أُفيد أن 6 أشخاص قد لقوا مصرعهم في الحادث، بينما تم نقل 17 آخرين إلى مستشفى ملوي التخصصي لتلقي العلاج، وأكدت المصادر الطبية أن بعض المصابين في حالة حرجة، وأن الأطباء يبذلون جهدًا كبيرًا لإنقاذ حياتهم. وقد تم تجهيز المستشفى لاستقبال الحالات الطارئة، في حين أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لمتابعة تطورات الوضع الصحي للمصابين.

   وتجمع أهالي الضحايا والمصابين في مستشفى ملوي التخصصي في أجواء من التوتر والحزن، حيث كان العديد منهم في انتظار معلومات بشأن ذويهم، وبعض الأسر كانت في حالة من الذهول، حيث لم يتلقوا أي أخبار عن أحبائهم بعد الحادث، وذلك في حين كانت الأجواء داخل المستشفى مشحونة بالحزن الشديد.

  وعلى صعيد آخر، أعلنت مديرية الصحة في المنيا عن حالة طوارئ في مستشفى ملوي التخصصي لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين، وقد توجه فريق من الأطباء إلى المستشفى لمتابعة الحالات عن كثب، مع توفير جميع المستلزمات الطبية المطلوبة. كما أشارت السلطات المحلية إلى أنه تم فتح تحقيق رسمي في الحادث لتحديد الأسباب الرئيسية ومعرفة ما إذا كان هناك أي تقصير من السائقين أو من الجوانب الفنية المتعلقة بالسيارات.

  وتعد هذه الحادثة واحدة من الحوادث المأساوية التي تضاف إلى سجل الحوادث المرورية المروعة في مصر، والتي تسببت في فقدان أرواح بشرية وإصابة آخرين.

  وبينما يواصل الأهالي انتظار أخبار ذويهم، فإن الجميع يأمل في أن يتم الكشف عن أسباب الحادث قريبًا، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة على الطرق للحد من مثل هذه الحوادث المأساوية.