الكاتبة : آية عادل
شهد مستشفى العلمين النموذجي انعقاد فعاليات المؤتمر العلمي الشامل لزراعة الأسنان على مدار يومين بمشاركة واسعة لأكثر من 300 طبيب ومتخصص من مختلف مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، فضلًا عن حضور وفود طبية من دول عربية، في خطوة تؤكد مساعي مصر نحو تحقيق الريادة الإقليمية في التخصصات الطبية الدقيقة.
جاءت مشاركة الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، لتؤكد دعم الوزارة المستمر لمجالات التعليم الطبي المهني، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي ضمن استراتيجية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للسياحة العلاجية، من خلال تطوير الكوادر والبنية التحتية والتقنيات الطبية المتقدمة.
وأضاف نائب الوزير أن "المؤتمر يمثل أكثر من مجرد حدث علمي، بل هو خطوة ضمن خطة طموحة لرفع كفاءة منظومة طب الأسنان، وتكريس الثقة الدولية في الخدمات الصحية المصرية".
أحدث تقنيات زراعة الأسنان
من جانبه، صرح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن المؤتمر جسّد التلاقي بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، وهو ما يعكس رؤية الوزارة في تطوير تخصصات الأسنان، خاصة زراعة الأسنان، بالتوسع في استخدام تقنيات مثل الانطباعات الرقمية، والغرسات المصممة خصيصًا لكل مريض (PSI)، إلى جانب البروتوكولات الحديثة للزراعة الفورية.
وأكد الدكتور عبدالرحمن الزيني، مدير إدارة طب الأسنان بأمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن الوزارة تستعد لتوسيع خدمات زراعة الأسنان المتقدمة في 21 مستشفى ومركزًا طبيًا على مستوى الجمهورية، لتوفير الرعاية الفائقة للمواطنين.
جلسات عملية ودراسات حالة واقعية
بدوره، أشار الدكتور إسلام قاسم، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى العلمين ورئيس المؤتمر، إلى أن 70% من جلسات المؤتمر خُصصت للورش العملية والتدريب على الحالات الواقعية، بمشاركة خبراء من أبرز الجامعات والهيئات الدولية، مثل الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا.
وشهدت الفعاليات مشاركة نُخبة من رموز التخصص، على رأسهم الدكتور عبدالفتاح صدقة، رئيس الجمعية المصرية لجراحة الوجه والفكين، الذي أضفى بُعدًا علميًا ومهنيًا مميزًا.
نحو مستقبل علاجي متقدم
يعكس هذا المؤتمر العلمي توجه الدولة إلى تحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين والوافدين، ويؤكد أن الاستثمار في الكفاءات الطبية، ومواكبة التكنولوجيا العلاجية، بات أولوية صحية واستراتيجية في مصر الحديثة.