زلزال قوي بقوة 8.8 درجة ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، مما أدى إلى حدوث موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 5 أمتار (16 قدمًا). نتيجة لذلك، صدرت أوامر إخلاء في هاواي وعلى الساحل الآخر من المحيط الهادئ يوم الأربعاء. الزلزال، الذي كان ضحلًا، ألحق أضرارًا بالمباني وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص في المنطقة النائية من روسيا.

تأثرت بعض المناطق في كامتشاتكا بأمواج التسونامي، مما أسفر عن غمر الميناء ومصنع معالجة الأسماك في بلدة سيفيرو-كوريلسك جزئيًا، كما جرفت السفن من مراسيها، وفقًا للتقارير المحلية ووزارة الطوارئ الروسية.

وقال حاكم كامتشاتكا، فلاديمير سولودوف، في مقطع فيديو نشر على تطبيق تيليجرام: "هذا الزلزال كان خطيرًا ويعتبر الأقوى منذ عقود". وأظهر علماء الزلازل الروس أنه الأقوى الذي يضرب هذه المنطقة منذ عام 1952.

في هاواي، تم إرشاد السكان في المناطق الساحلية للتوجه إلى المناطق المرتفعة أو الانتقال إلى الطوابق العليا من المباني. كما أصدر خفر السواحل الأمريكي تعليمات للسفن بمغادرة الموانئ تحسبًا لوصول التسونامي.

وفي تصريح لإدارة الطوارئ في هونولولو، حذروا يوم 11 مايو المواطنين بالقول: "اتخذوا احتياطاتكم! نتوقع حدوث أمواج تسونامي مدمرة".

بعد الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش بقليل، أعلن مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ أن أمواجًا ارتفاعها يصل إلى 1.7 متر (5.5 قدم) قد وصلت إلى جزر هاواي. وعلى الرغم من أن حاكم الولاية جوش غرين صرح بعدم وجود أمواج مدمرة تضرب هاواي، إلا أنه تم إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى ماوي.

وفيما يتعلق بالزلزال، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنه كان ضحلًا بعمق 19.3 كيلومترًا (12 ميلًا) ومركزه يقع على بعد 119 كيلومترًا (74 ميلًا) شرق-جنوب شرق بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، المدينة التي يقطنها نحو 165 ألف نسمة. كما رفعت الهيئة درجة الزلزال من 8.0 إلى 8.8، وأشارت إلى حدوث سلسلة من الهزات الارتدادية القوية التي وصلت قوتها إلى 6.9 درجة.