الكاتبة : آية عادل
أقدم مطعم لبناني على استغلال التوتر العسكري المشتعل بين إيران وإسرائيل منذ أيام، عبر فرض "رسوم مشاهدة" على الزبائن الذين يتناولون الطعام في مطعمه الذي يتمتع بإطلالة مباشرة على مسار الصواريخ الإيرانية المتجهة نحو إسرائيل؛ فقد قرر المطعم إضافة بند جديد في فواتير الزبائن، يتضمن تكلفة مشاهدة الهجمات الصاروخية، التي باتت تشكل "عرضًا مباشرًا" للرواد، حيث يمكنهم رؤية الصواريخ تنطلق من مناطق قريبة في الجنوب اللبناني باتجاه الأراضي المحتلة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة من داخل المطعم تُظهر الصواريخ وهي تنطلق في السماء بينما يجلس الزبائن يتابعون المشهد بهدوء، وسط أجواء لا تخلو من الموسيقى والإثارة، الأمر الذي أثار انقسامًا واسعًا بين من رأى الخطوة طريفة وإبداعية، وبين من وصفها بـ"غير الأخلاقية" و"تسليع للحرب والمعاناة".
بين الاستثمار واللا إنسانية
قرار المطعم بإضافة رسوم على مشاهدة صواريخ الحرب يعكس نموذجًا استثنائيًا من استغلال الأزمات لتحقيق مكاسب اقتصادية. ومع ذلك، تبرز تساؤلات أخلاقية حادة حول مدى مشروعية استخدام مشاهد الدمار والقتل كـ"فرجة مدفوعة"، في ظل مشهد إقليمي ملتهب خلف عشرات الضحايا وأضرارًا واسعة.
موقف رسمي غائب
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية بشأن الواقعة، لكن التفاعل الشعبي عبر الإنترنت أظهر حالة من الانقسام الواضح بين المؤيدين والمنتقدين، ما يجعل القضية مرشحة لمزيد من الجدل في الأيام المقبلة.