الكاتبة : آية عادل

  أعلنت النيابة العامة المصرية رسميًا، مساء أمس  الأربعاء، حفظ التحقيقات في واقعة سرقة أموال ومشغولات ذهبية من داخل منزل سيدة الأعمال الشهيرة د. نوال الدجوي، وذلك بعد أن تنازلت الأخيرة عن شكواها حرصًا على تماسك أسرتها، ورفضت توجيه اتهامات لأحفادها.

وأكد بيان النيابة أن أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي لم يرتكبا الجريمة، لتنتهي بذلك إحدى أكثر القضايا جدلًا في مصر خلال الأسابيع الماضية، والتي شغلت الرأي العام بحجم المسروقات وملابسات الواقعة.

 مأساة إنسانية في خلفية الأزمة

تزامن القرار مع حادث مأساوي، حيث تم العثور على جثمان الحفيد أحمد الدجوي داخل شقته، وقد فارق الحياة منتحرًا باستخدام سلاح ناري مرخص، بحسب ما كشفت عنه وزارة الداخلية، التي أوضحت أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية وعاد مؤخرًا من رحلة علاج بالخارج.

وقد أثارت تغريدة لعمرو الدجوي – شقيق الضحية – عاصفة من ردود الأفعال، بعد أن نعى شقيقه بكلمات مؤثرة قائلاً:
"الله يرحمك يا أخويا و ضهري و سندي.. صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر دون تقبل العزاء."

تفاصيل الواقعة

في وقت سابق، كانت د. نوال الدجوي قد تقدمت ببلاغ أفادت فيه بتعرض منزلها في السادس من أكتوبر للسرقة، وغياب مبالغ طائلة تُقدّر بـ:

• 50 مليون جنيه مصري

• 3 ملايين دولار أمريكي

• 350 ألف جنيه إسترليني

• 15 كيلو من الذهب والمشغولات

كما أشارت إلى أن أرقام خزائن الأموال تغيّرت، وتم كسر باب غرفة نومها، وأن المفاتيح كانت بحوزة عدد من الأقارب، ما وسّع دائرة الاشتباه، قبل أن تُسدل الستار على القضية بهذا التنازل المفاجئ.

 تساؤلات الرأي العام

أثارت الواقعة تساؤلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسباب الاحتفاظ بمثل هذه الثروات داخل منزل بدلًا من إيداعها في البنوك، بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي قد تكون ساهمت في مأساة الحفيد.