الكاتبة : آية عادل

في خطوة أثارت دهشة وتساؤلات واسعة، أعلنت الراقصة الاستعراضية سما المصري عن نيتها إطلاق مسابقة دينية لمتابعيها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، وهو الإعلان الذي أشعل الجدل مجددًا حول طبيعة المحتوى الذي تقدمه ومدى ملاءمته للموضوعات الدينية.

وقالت سما المصري في منشور لها: "تابعوا صفحتي على الفيس بوك، واستنوا مسابقة الأسئلة الدينية عليها الأسبوع الجاي بإذن الله، واللي هيجاوب صح هقابله وأسلمه هديته بنفسي."

غياب التفاصيل وزيادة التساؤلات

ورغم إعلانها المفاجئ، لم توضح سما طبيعة الأسئلة أو مصدرها، كما لم تُشر إلى وجود أي جهة دينية أو مختصة تشرف على إعداد أو مراجعة الأسئلة، وهو ما أثار انتقادات شديدة بشأن مصداقية المسابقة ومدى جدّيتها.

تباين في ردود الأفعال

جاءت ردود الأفعال متباينة، حيث اعتبر البعض أن المسابقة قد تكون محاولة ـ وإن كانت غير مألوفة ـ لجذب الانتباه إلى القضايا الدينية من جمهور لا يتابع عادةً هذا النوع من المحتوى، وهو ما قد يُسهم ـ ولو بقدر ضئيل ـ في نشر بعض المعرفة الدينية.

في المقابل، هاجمها آخرون معتبرين أن خلط المحتوى الديني بهذا الشكل مع شهرة فنية مثيرة للجدل هو أمر يسيء لقيم الدين، ويحوّله إلى وسيلة دعائية تسويقية، لا أكثر. وتساءل البعض: هل من المناسب أن تُشرف شخصية غير متخصصة في الشأن الديني على مسابقة بهذا الطابع؟

سما المصري والجدل المستمر

ليست هذه المرة الأولى التي تدخل فيها سما المصري دائرة الجدل. فقد اعتادت في السنوات الماضية على إثارة الرأي العام بآرائها، وحضورها اللافت على مواقع التواصل، والمزج بين الجرأة والظهور الإعلامي المستفز، مما جعلها دومًا في قلب النقاشات الاجتماعية والدينية.

ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل ستُحدث هذه المسابقة تغييرًا حقيقيًا في توجهات متابعيها؟ أم ستكون مجرد حالة جدلية جديدة تضاف إلى سجل سما المصري المعروف بالاستفزاز والتجريب الإعلامي؟

الأيام القليلة المقبلة قد تكشف ما إذا كانت هذه المبادرة ستُحدث أثرًا إيجابيًا أو تُطوى سريعًا ضمن موجات الجدل التي لا تنتهي.