الكاتبة : آية عادل

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث استُشهد ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 120 آخرين، جراء استهداف مباشر لتجمعات المواطنين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية أمام مراكز التوزيع في غرب رفح وجنوب محور "نتساريم".

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن زوارق الاحتلال وطائراته ودباباته فتحت نيرانها بشكل عشوائي صوب المدنيين المحتشدين لاستلام طرود إغاثية، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين غرب رفح، وإصابة العشرات، بينما استشهد شهيد خامس برصاص القناصة في جنوب محور نتساريم.

 قصف متعمد على خيام النازحين

وفي تطور خطير، قصفت قوات الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي شمال خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة 15 آخرين، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في غزة.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية تجمعات سكانية في مناطق متفرقة من خان يونس ورفح، ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء آخرين كانوا ينتظرون المساعدات عند مراكز توزيع في رفح.

 قوات الاحتلال والغاز والرصاص

وبحسب شهود عيان، قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين في مناطق متفرقة من جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع رش القوات الأميركية المتواجدة في نقاط المساعدة لغاز الفلفل على وجوه الفلسطينيين، ما أدى إلى حالات اختناق بين المدنيين، خاصة كبار السن والنساء.

وأكدت مصادر محلية أن قناصة الاحتلال أطلقوا النار على شبان عُزل كانوا يحاولون الاقتراب من شاحنات المساعدات، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما نُقل أحد الشهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات.

نقطة المساعدة تغلق أبوابها بعد ساعة ونصف

ذكرت قناة "الغد" أن نقطة توزيع المساعدات جنوب محور نتساريم أُغلقت بعد ساعة ونصف فقط من فتحها، حيث لم يتمكن معظم المواطنين من استلام المساعدات بسبب فوضى إطلاق النار، وصعوبة الوصول وسط الاستهداف الإسرائيلي المباشر.

ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة، في ظل الحصار المستمر منذ أشهر، وغياب المواد الأساسية وندرة الإمدادات الغذائية والطبية، بالتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

 أرقام الشهداء ترتفع.. ولا أمان حتى للجائعين

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الساعات الأخيرة نتيجة الغارات والإطلاق العشوائي للنار إلى ما لا يقل عن 18 شهيدًا، بينما تجاوز عدد الإصابات 120 جريحًا، معظمهم في حالات خطرة.

يأتي هذا التصعيد الدموي في وقتٍ تُحذر فيه المنظمات الحقوقية من انهيار الوضع الإنساني، خصوصًا في جنوب القطاع، حيث يتركز مئات الآلاف من النازحين في مناطق صغيرة لا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة.