الكاتبة : آية عادل

أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية، اليوم الإثنين، أن كلًا من الأردن والكويت قررتا تخفيف القيود المفروضة على واردات لحوم الدجاج البرازيلية، بعد أن كانت تشمل البلاد بأكملها، نتيجة تسجيل إصابات بفيروس إنفلونزا الطيور في إحدى المزارع التجارية.

تفاصيل القرار:

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن القيود الجديدة تقتصر الآن على ولاية ريو غراندي دو سول فقط، وهي الولاية التي تم فيها اكتشاف الحالة، بدلاً من تطبيق الحظر الكامل على مستوى البلاد كما كان الحال سابقًا.

ويُعد هذا التخفيف خطوة إيجابية لصناعة الدواجن في البرازيل، خاصة بعد أن شهدت قيودًا صارمة من قبل العديد من الشركاء التجاريين عقب الإعلان عن أول حالة إصابة في مزرعة تجارية الشهر الماضي.

البرازيل: أكبر مصدر للدواجن عالميًا:

البرازيل تُعد أكبر مصدر للدواجن في العالم، وقد بلغت صادراتها من لحوم الدجاج ما قيمته 10 مليارات دولار في عام 2024، أي ما يمثل نحو 35% من حجم التجارة العالمية، وفقًا لبيانات رسمية.

وتُصدّر شركات عملاقة مثل BRF وJBS المنتجات إلى أكثر من 150 دولة، مما يجعل الصناعة البرازيلية أحد الأعمدة الرئيسية في الأمن الغذائي العالمي.

تأثير القرار على التجارة الدولية:

بعد تأكيد الإصابة بفيروس H5N1 الشهر الماضي، سارعت دول مثل الصين إلى فرض حظر فوري على واردات لحوم الدجاج من البرازيل، مما أثار مخاوف واسعة في الأسواق الدولية بشأن استمرارية الإمدادات. ومع ذلك، فإن القرار الأخير من الأردن والكويت قد يشير إلى عودة تدريجية للثقة في الضوابط الصحية البرازيلية.

الأسواق الرئيسية للدجاج البرازيلي:

بحسب صحف محلية، تشمل الأسواق الرئيسية لصادرات الدواجن البرازيلية:

• الصين

• اليابان

• جنوب إفريقيا

• الأسواق العربية، وفي مقدمتها دول الخليج مثل السعودية، الإمارات، الكويت، والأردن.

ويُتوقع أن تعزز هذه الأسواق طلبها تدريجيًا مع استقرار الأوضاع الصحية في سلاسل الإنتاج.

 ويمثل قرار الأردن والكويت بتخفيف القيود المفروضة على لحوم الدجاج البرازيلي انفراجة لصادرات البرازيل في ظل تحديات صحية مؤقتة، ويعكس مرونة التعامل التجاري مع الحالات الوبائية ضمن أطر علمية ومنهجية. كما يعزز من فرص استقرار أسعار الدواجن في الأسواق المستوردة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.