الكاتبة : آية عادل
في إطار دعم التعاون الأمني والتدريب المشترك بين الدول الأفريقية، نظمت أكاديمية الشرطة المصرية الاجتماع الخامس لرؤساء إدارات التدريب بأجهزة الشرطة الأفريقية، تحت مظلة منظمة "الأفريبول"، وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بمشاركة ممثلين عن 45 دولة أفريقية وعدد من المنظمات الدولية المعنية بالشأن الأمني والتدريبي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى اللواء مساعد وزير الداخلية – رئيس أكاديمية الشرطة كلمة نقل فيها تحيات السيد وزير الداخلية، مؤكدًا على دعم الوزارة الكامل لمثل هذه المبادرات التي تعزز من أمن واستقرار القارة الأفريقية، مشددًا على أهمية بناء القدرات الأمنية من خلال التدريب عالي الجودة والتبادل المعرفي بين الدول الشقيقة.
من جانبه، عبّر السفير القائم بأعمال المدير التنفيذي لمنظمة "الأفريبول" عن شكره العميق لجمهورية مصر العربية ووزارة الداخلية، لما قدمته من حسن استقبال وتنظيم راقٍ، مشيرًا إلى أن المنظمة تضع التدريب في صدارة أولوياتها باعتباره الركيزة الأساسية لتطوير الكوادر الشرطية في القارة.
محاور التدريب وتبادل الخبرات
تناول الاجتماع عددًا من المحاور التدريبية العملية، مع التأكيد على ضرورة الارتقاء المستمر بجودة البرامج التدريبية ومخرجاتها بما يواكب تطورات التهديدات الأمنية الحديثة. كما ناقش الحاضرون خطط تطوير التعليم الشرطي الإلكتروني والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة في التدريب، بما يساهم في رفع كفاءة العناصر الأمنية في الدول الأفريقية.
زيارات ميدانية وإشادة دولية
وعلى هامش الاجتماعات، نظّمت وزارة الداخلية المصرية زيارات ميدانية لعدد من منشآتها التدريبية الرائدة، شملت:
-
أكاديمية الشرطة
-
المركز المصري الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات
-
المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة
وقد أعرب الوفود المشاركة عن إعجابهم الكبير بالإمكانات التدريبية والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها وزارة الداخلية المصرية، معتبرين إياها نموذجًا يحتذى به في مجال تأهيل الكوادر الشرطية.
ختام ناجح ورسائل دعم متبادلة
اختُتم الاجتماع برسائل دعم متبادلة من الدول الأعضاء، أكدت فيها على أهمية توسيع آفاق التعاون الأمني بين الدول الأفريقية، وتطوير آليات التدريب المشترك، بما يخدم أمن القارة وسلامتها في مواجهة التحديات المتزايدة.