الكاتبة : آية عادل
أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة لحادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة جنين الفلسطينية يوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، أثناء زيارة رسمية لعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من عدة دول، كان من بينهم السفير المصري لدى فلسطين.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إطلاق أعيرة نارية بشكل مباشر خلال الزيارة التي نظّمتها وزارة الخارجية الفلسطينية، مما تسبب في حالة من الذعر وشكّل انتهاكًا جسيمًا للأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم حركة الدبلوماسيين وحمايتهم.
وأكدت مصر أن هذا التصرف يمثل تصعيدًا خطيرًا وغير مبرر، خاصة وأن الحادث وقع أثناء مهمة رسمية تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والأمنية في المدينة، في إطار دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار.
وطالبت القاهرة في بيانها بـتقديم توضيحات عاجلة من الجانب الإسرائيلي حول ملابسات هذا الاعتداء، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الحادث، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
هذا وقد جددت مصر من خلال بيانها التأكيد على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميًا.
وتأتي هذه الإدانة في وقت تتصاعد فيه التوترات في الأراضي المحتلة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما يزيد من خطورة الأوضاع ويُعقّد المساعي الدولية لإعادة إحياء عملية السلام.