الكاتبة : أمل شريف
اعتقلت الشرطة التنزانية ناشطين بارزين في مجال حقوق الإنسان من كينيا وأوغندا، كانا قد سافرا إلى دار السلام لحضور جلسة استماع تتعلق بقضية الخيانة المرفوعة ضد زعيم المعارضة المعتقل، توندو ليسو، وفقًا لما أوردته جماعة حقوقية. حيث توجه الناشط الكيني، بونيفاس موانغي، والمحامي الأوغندي، أغاثر أتوهاير، إلى تنزانيا لحضور الظهور الأول لليسو أمام المحكمة يوم الاثنين، في قضية تسلط الضوء على الحملة المتزايدة ضد معارضي الرئيسة سامية سولوهو حسن.
صرح بول مسيلي، المتحدث باسم إدارة خدمات الهجرة في تنزانيا، بأنه ليس لديه معلومات حول اعتقال موانغي وأتوهاير، ولكنه سيقوم بالتحقق من الأمر. في حين أفاد ائتلاف المدافعين عن حقوق الإنسان في تنزانيا في بيان له أن كلا الناشطين محتجزان في مركز الشرطة المركزي بالعاصمة دار السلام.
وذكر البيان أن موانغي تم القبض عليه بتهمة تقديم معلومات كاذبة لدخول البلاد، بينما لم يتضح السبب وراء احتجاز أتوهاير. وقد نشر موانغي، الذي كان من بين قادة الاحتجاجات ضد الحكومة في كينيا العام الماضي، يوم الاثنين أنه تم استدعاؤه من قبل رجال يتظاهرون بأنهم ضباط شرطة في غرفته بالفندق، وأنه سينضم إليهم عند وصول محاميه.
وأفاد العديد من نشطاء حقوق الإنسان الكينيين الآخرين، الذين حضروا لجلسة يوم الاثنين، بما في ذلك وزير عدل سابق، عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات، أنهم مُنعوا من دخول تنزانيا.
وفي هذا السياق، أكدت الرئيسة حسن، التي تسعى لإعادة انتخابها في أكتوبر/تشرين الأول، التزام حكومتها باحترام حقوق الإنسان، رغم اعتقالات بارزة لمعارضين سياسيين. ومع ذلك، حذرت النشطاء الأجانب في تصريحات علنية يوم الاثنين من "التدخل في شؤوننا."
بالنسبة لتوندو ليسو، الذي أصيب بـ 16 رصاصة في هجوم عام 2017 وحل ثانيًا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فقد رفض المشاركة في جلسة الاستماع في 24 أبريل/نيسان، حيث اعتبرت السلطات أن المحاكمة ستكون افتراضية بدلاً من حضورية. وتوجهت إليه تهمة الخيانة الشهر الماضي بسبب ما وصفه الادعاء بخطابه الذي دعا فيه الجمهور إلى التمرد وتعطيل الانتخابات. وطلب حزبه "تشاديما" حدوث تغييرات في العملية الانتخابية، التي يعتبرها غير عادلة، قبل مشاركته في الاقتراع. وعند دخوله المحكمة يوم الاثنين، رفع قبضته في الهواء وهتف أنصاره قائلين: "لا إصلاحات، لا انتخابات."