الكاتبة : أمل شريف

في يوم الأحد، وقع هجوم انتحاري مأساوي استهدف مجموعة من المجندين الشباب في قاعدة دامانيو العسكرية في مقديشو، عاصمة الصومال، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص. وبحسب شهود عيان، كان المجندون يتجمعون خارج بوابة القاعدة عندما قام المهاجم بتفجير نفسه.

ووصف النقيب سليمان، وهو ضابط عسكري كان في مكان قريب، الحادثة قائلًا: "كنت على الجانب الآخر من الطريق عندما توقفت عربة توك توك مسرعة. نزل رجل ودخل الطابور وفجّر نفسه. رأيت عشرة قتلى، بينهم مجندون وعابرون. وأخشى أن يرتفع عدد القتلى".

ويشير مشهد ما بعد الانفجار إلى حجم العنف، حيث تناثرت عشرات الأحذية المهجورة .

وأكد شاهد آخر، عبد السلام محمد، حجم التجمع قبل الانفجار. وقال: "رأيت مئات المراهقين عند البوابة أثناء مرورنا في حافلة". وأضاف: "فجأة، دوى انفجار يصم الآذان، وغطت المنطقة دخان كثيف. لم نتمكن من رؤية تفاصيل الضحايا".

أفاد الطاقم الطبي في المستشفى العسكري باستقبال 30 مصابًا، توفي ستة منهم فور وصولهم. وسارعت القوات الحكومية إلى تطويق المنطقة لتأمينها.

حتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين حكوميين للتعليق.

يذكر أن هذا الهجوم يذكّر بحادثة مماثلة وقعت في عام 2023، عندما فجّر انتحاري نفسه في قاعدة جالي سياد المجاورة، مما أسفر عن مقتل 25 جنديًا. ويأتي هجوم الأحد في أعقاب اغتيال العقيد عبد الرحمن هوجلي، قائد الكتيبة 26، يوم السبت في منطقة هيران. وتشير التقارير المحلية إلى أن مسلحين من حركة الشباب تسللوا إلى صفوف القوات الحكومية وقوات الأمن.