ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج القبض على رجل بعد اتهامه بالاعتداء العنيف على زوجته وقيامه بإجبارها على شرب مادة كاوية، في منطقة مركز أخميم شرق المحافظة. الحادث أدى إلى إصابة الزوجة بحالة إعياء شديدة استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تلقي البلاغ وبداية التحريات

بدأت الواقعة بتلقي مديرية أمن سوهاج إخطارًا من قسم شرطة أخميم عن وصول سيدة تدعى "سارة م. أ."، البالغة من العمر 26 عامًا وهي ربة منزل، إلى مستشفى سوهاج العام بحالة صحية سيئة إثر تناول مادة كاوية. تم بعدها تحويل السيدة إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديد لمتابعة حالتها. بحسب البيانات الأولية التي قدمها شقيقها محمد، وهو مقيم في الغردقة ويبلغ من العمر 21 عامًا، أوضح أن شقيقته تعرضت لاعتداء وحشي من قبل زوجها "محمد... ث." الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، إثر خلافات أسرية دائمة بينهما. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف الزوج واعترافه بارتكابه للجريمة. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيلت للتحقيقات من قبل النيابة العامة.

شهادة أسرة الضحية

أوضحت أسرة الضحية أن الزوجة تعيش حياة زوجية امتدت لثماني سنوات ولديها ثلاثة أطفال. أشارت الأسرة إلى أن الزوج اعتاد الاعتداء عليها بشكل مستمر خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الحادث الأخير فاق كل الحدود. فقد قيد الزوج يدي زوجته وقدميها بعد الاعتداء عليها بالضرب، ثم أذاب مادة كاوية في الماء وأجبرها على شربها، مما خلف حروقًا داخلية شديدة. ووفقًا للأسرة، بعد أن تمكنت الضحية من التخلص من قيودها، حملت طفلتها الرضيعة البالغة من العمر سبعة أشهر وخرجت إلى الشارع رغم حالتها الصحية الحرجة. وقد التقت بسائق تاكسي، الذي بادر بنقلها إلى المستشفى.

صعوبات في تلقي العلاج

أكدت الأسرة أن الضحية واجهت عقبات في تلقي الرعاية الطبية المناسبة، حيث رفضت كل من مستشفى سوهاج العام ومستشفى الكوامل استقبالها في البداية. لاحقًا، تم قبول حالتها في مستشفى سوهاج الجامعي، حيث خضعت للإسعافات والفحوصات اللازمة. وخلال إقامتها في المستشفى، حاول الزوج إجبارها على العودة معه لكنها رفضت. وحرصت الضحية على كتابة رسالة للأطباء تشير فيها إلى المسؤولية الجنائية لزوجها عن إصابتها، مما دفع الأطباء لإبلاغ قوات الأمن في المستشفى. على إثر ذلك هرب الزوج مجددًا، فيما تستمر الزوجة حاليًا في تلقي الرعاية الطبية تحت الملاحظة بمستشفى سوهاج الجامعي.

التحقيق مستمر لتقديم المتهم إلى العدالة ومتابعة حالة الضحية الصحية والنفسية لضمان حصولها على الدعم الكامل.