في إطار جهود التصدي للجرائم الإلكترونية، كشفت هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع جهات أمنية دولية عن الإطاحة بمخترق حسابات متورط في سلسلة من الجرائم الخطيرة. وقد استهدف المتهم اختراق حسابات أكثر من 100 فتاة قاصر، من جنسيات مصرية وأجنبية، مستغلًا صورهن الخاصة لابتزازهن وتهديدهن بنشر تلك الصور عبر الإنترنت.

تم الكشف عن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها المتهم بعد تحقيقات معمقة. استغل مهاراته الإلكترونية لاختراق الأجهزة الشخصية للفتيات وسرقة صورهن الخاصة، ليبدأ بعدها بابتزازهن مقابل المال. شملت ممارساته استغلال نقاط ضعف الضحايا وبث الخوف في نفوسهن، حيث كان يهدد بنشر الصور على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. عمل المتهم  على جمع مبالغ مالية متفاوتة بعملات مختلفة، مما يدل على اتساع نشاطه واستهدافه لضحايا من جنسيات متنوعة.

نسب للمتهم ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، حيث تم استخدام الحسابات المخترقة كوسيلة لاستغلال الفتيات والتلاعب بصورهن لأهداف غير قانونية. بالإضافة إلى ذلك، وُجهت له تهم تتعلق بهتك العرض والابتزاز، حيث كان الجاني يهدد بنشر الصور الخاصة إذا لم يتم تحويل مبالغ مالية إليه.

بالتعاون مع النيابة العامة، جرى توجيه الاتهامات رسمياً إلى المتهم، وتمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات. وبعد جلسات استماع مكثفة، أصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات إلى جانب غرامة مالية قدرها 200 ألف جنيه.

رسالة توعية وتحذير
تؤكد هيئة الرقابة الإدارية على أهمية الحذر عند التعامل مع الحسابات المجهولة، وتجنب أي تفاعلات غير قانونية على الإنترنت. كما تشدد على ضرورة إبلاغ السلطات فوراً عن أي نشاطات مشبوهة أو جرائم إلكترونية لضمان حماية المجتمع وسلامة الأفراد