الجمعة, 07 فبراير 2025 10:57 مساءً 0 220 0
بسبب خلافات مع الزوج ورفضه إعادتها إلى منزل الزوجية، أقدمت أم في محافظة البحيرة على التخلص من طفلها وإنهاء حياتها في حادث مأساوي يسلط الضوء على الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تواجهها النساء في مثل هذه الظروف.
بسبب خلافات مع الزوج ورفضه إعادتها إلى منزل الزوجية، أقدمت أم في محافظة البحيرة على التخلص من طفلها وإنهاء حياتها في حادث مأساوي يسلط الضوء على الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تواجهها النساء في مثل هذه الظروف.

في لحظة غارقة في اليأس والانكسار، أقدمت أم على فعل مأساوي تمثل في مد يديها إلى رقبة طفلها الصغير، لتبدأ بالضغط عليها تدريجيًا. صرخاته المكتومة لم تكن كافية لإيقاظها من تلك الحالة السوداء التي تملكتها، حتى خفتت أنفاسه البريئة ورحل عن الحياة دون ذنب اقترفه، سوى كونه شاهدًا على خلافات والديه. ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، إذ قررت الأم مباشرة تناول السم وجرحت شرايينها، في محاولة منها لإنهاء حياتها، بعد أن رفض زوجها إعادتها إلى منزل الزوجية.

 

صرحت نيابة مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، تحت إشراف المستشار محمد الحسيني المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، وبقيادة المستشار عمر عارف، مدير النيابة، بدفن جثمان أم وابنها اللذين تم العثور عليهما متوفيين داخل منزلهما في منطقة أبو المطامير.

قامت أسرة الأم بنقل جثمانها إلى مسقط رأسها في أبو المطامير للإجراءات الجنائزية والدفن، فيما نقلت أسرة والد الطفل جثمانه إلى مسقط رأس والده في كوم أمبو بمحافظة أسوان.

تعود تفاصيل القصة إلى خلافات حادة بين "أميرة" وزوجها "عبدالله"، أدت إلى تركها منزل الزوجية وعودتها للعيش مع والدتها برفقة طفلها. استمرت أميرة في منزل والدتها لمدة تجاوزت العام، حيث عانت من الوحدة وطلبت مرارًا من زوجها العودة إلى حياتهما الزوجية، إلا أن طلباتها قوبلت برفض مستمر، مما دفعها إلى الدخول في حالة نفسية متدهورة وصلت حد الاكتئاب.

في منزل والدتها الواقع بقرية الناصر شمال التحرير، عاشت أميرة عزلة واضحة برفقة ابنها الوحيد. نادرًا ما زارها أحد سوى شقيقتيها المتزوجتين، اللتين اعتادتا الاطمئنان على حالتها بين الحين والآخر.

وفق الإفادات، ذكرت شقيقة المتوفاة أنها حاولت التواصل مع أميرة عبر الهاتف عدة مرات دون جدوى. بعد شعورها بالقلق، توجهت برفقة شقيقتها الأخرى إلى المنزل حيث تقيم أميرة. عند وصولهما، قاما بمناداتها دون أن تلقيا أي رد. وعند دخولهما غرفة النوم، عثرتا على أميرة وطفلها جثتين هامدتين دون أي استجابة.

لم توجه شقيقة المتوفاة أي اتهام لأحد، موضحة أن أختها عانت من شعور القهر مما تسبب في تدهور حالتها النفسية ووصولها إلى حالة متقدمة من الاكتئاب نتيجة رفض زوجها عودتها إلى منزل الزوجية.

شهدت قرية الناصر التحرير الشمالي، التابعة لدائرة مركز شرطة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، حادثة مؤلمة حيث أقدمت سيدة، تعمل ربة منزل، على خنق طفلها البالغ من العمر 6 سنوات حتى فارق الحياة. بعد ذلك، قامت بقطع شرايين يدها لتلحق به، نتيجة مرورها بحالة نفسية صعبة إثر انفصالها عن زوجها. وقد تم التحفظ على الجثتين ووضعهما تحت تصرف النيابة العامة.

تلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة أبو المطامير يفيد بإبلاغ الأهالي عن العثور على جثتي الأم وطفلها داخل منزلهما. وقد تم نقل الجثمانين للتحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير محضر بالواقعة.

انتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، وبالمعاينة الأولية لمسرح الجريمة وُجدت الجثتان داخل غرفة النوم. كما عُثر بجوار الأم على سكين عليها آثار ماء. أشار تقرير مفتش الصحة إلى وجود وشاح حول رقبة الطفل، بالإضافة إلى علامات إصابة. كما لوحظ قطع في شريان يد الأم المتوفاة ووجود مادة بيضاء حول فمها.

وجّه اللواء أحمد السكران، مدير مباحث البحيرة، بسرعة تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي في مركز أبو المطامير لكشف غموض الملابسات المحيطة بالحادث.

ذكرت شقيقتا الزوجة المتوفاة أن الضحية، أميرة (35 عامًا)، كانت تمر بظروف نفسية صعبة منذ تركها منزل الزوجية قبل أكثر من عام وإقامتها مع والدتها نتيجة خلافاتها مع زوجها الذي رفض عودتها للمنزل. وأوضحتا أن ذلك دفعها لخنق طفلها آدم (6 سنوات) ثم الإقدام على إنهاء حياتها بقطع شرايين يدها.

تم نقل الجثتين إلى ثلاجة الموتى بمستشفى أبو المطامير المركزي، وأُذن بدفنهما عقب انتهاء الطب الشرعي من عمله.

تُحذر صحيفة المصري اليوم من مخاطر الانتحار وتؤكد على جهود الدولة في تقديم الدعم والمساندة للمرضى النفسيين عبر جهات مختصة وخطوط ساخنة مخصصة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية أو تراودهم أفكار انتحارية. ومن أبرز هذه الخدمات الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان عبر الأرقام 08008880700 أو 0220816831 المتاحة على مدار الساعة. كما تنوّه دار الإفتاء بمخاطر الانتحار وتؤكد على الحرمة الكبرى لهذه الأفعال وفق التعاليم الدينية

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
حادث البحيرة

محرر المحتوى

Eman Salim
محرر محتوى و كاتب
محرر محتوى و كاتب

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة

القنوات الفضائية المباشرة

قنوات البث المباشر video">
قناة ONTime sports 2
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة ONTime sports
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة beIN SPORTS
2024-12-04
قنوات البث المباشر video">
قناة الحدث
2024-11-27
قنوات البث المباشر video">
قناة الجزيرة
2024-11-27